
أُعلن مؤخرًا عن فوز تحالف يضم شركتين مغربيتين بصفقة ضخمة لإنشاء طريق سيار يربط بين عاصمتي بوركينا فاسو ومالي. و يُعد هذا المشروع الأكبر من نوعه في قارة إفريقيا، ويُتوقع أن يكون له تأثيرات استراتيجية واقتصادية كبيرة على المنطقة.
و يهدف المشروع إلى إنشاء طريق سيار يربط مباشرةً بين واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو) وباماكو (عاصمة مالي). هذا الطريق الجديد سيعزز بشكل كبير من الربط البري والتجارة بين البلدين، مما سيُسهل حركة السلع والأفراد.
كما أن هذا الممر الحيوي سيخدم التجارة الإقليمية في غرب إفريقيا بشكل أوسع، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي في المنطقة.
و يأتي تدشين هذا المشروع في سياق خطط تنموية أوسع لكلا البلدين، مثل خطة بوركينا فاسو للاستقرار والتنمية (2023-2025) والإطار الاستراتيجي لإعادة بناء الدولة في مالي (2022-2031).
و تلعب الصين دورا كبيرا في تمويل هذا المشروع، من خلال منح قرض لكل من بوركينا فاسو ومالي. يُظهر هذا الدعم الدولي اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في مشاريع البنية التحتية الكبرى في إفريقيا، والتي ستُساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
و يؤكد فوز التحالف المغربي بهذه الصفقة الضخمة تعزيز الحضور المغربي في مشاريع البنية التحتية الكبرى في القارة السمراء . وأيضا تُبرز هذه الصفقة الكفاءات والخبرات التي تمتلكها الشركات المغربية في مجال البناء والأشغال العامة، وتُعزز من مكانة المغرب كشريك موثوق به في تنمية القارة الإفريقية. هذه الخطوة تُعتبر جزءًا من استراتيجية المغرب لتوسيع نفوذه الاقتصادي والدبلوماسي في إفريقيا.



