حرمان عباس من المشاركة في نيويورك..خطوة تنذر بأفق فلسطيني غامض

الحدث الافريقي- ليلى حبش
تطور مفاجئ ينذر بمزيد من التوتر على الساحة الدبلوماسية، أقدمت الإدارة الأميركية على إلغاء تأشيرات دخول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وما يقارب 80 مسؤولًا فلسطينيًا، وذلك قبل أسابيع قليلة من انعقاد الدورة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث اعتادت فلسطين المشاركة بوفود رسمية منذ عقود.
و أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، فضل عدم الكشف عن هويته، أن القرار شمل عباس وعددًا من كبار معاونيه، من دون أن يوضح بشكل قاطع ما إذا كان هذا الإجراء يستثني البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة.
ايضا يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تصعيد دبلوماسي غير مسبوق من جانب واشنطن، قد يحد من قدرة القيادة الفلسطينية على طرح مواقفها في أهم محفل دولي، ويعكس في الوقت نفسه انحيازًا متزايدًا للإدارة الأميركية الحالية تجاه المواقف الإسرائيلية.
و من جهتها، لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجانب الفلسطيني، إلا أن مصادر مقربة من الرئاسة في رام الله تحدثت عن “خطوة سياسية عدائية تهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني على المستوى الدولي”، مشيرة إلى أن القيادة بصدد دراسة خيارات الرد، بما في ذلك اللجوء إلى المنظمات الدولية للتنديد بالقرار.

حيث يأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية انسدادًا سياسيًا وتفاقمًا ميدانيًا، وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية واستمرار الجمود في مسار المفاوضات. كما يتزامن مع انتقادات متزايدة لواشنطن بسبب ما يصفه مراقبون بـ”الكيل بمكيالين” في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط.
كما يرى محللون أن إلغاء التأشيرات ليس مجرد خطوة إجرائية، بل رسالة سياسية واضحة بأن الإدارة الأميركية الحالية لم تعد تتعامل مع القيادة الفلسطينية كشريك معترف به في العملية الدبلوماسية.
ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل ستنجح هذه الخطوة في تهميش الحضور الفلسطيني في الأمم المتحدة، أم أنها ستفتح الباب أمام جبهة تضامن دولية جديدة مع القضية الفلسطينية؟



