الفنانة غيثة عصفور: من عاصفة الاعتقال إلى بر الأمان

الممثلة والمؤثرة المغربية ٍ، غيثة عصفور، بدأت رحلتها من خلال المقاطع الكوميدية على الإنترنت لتصبح واحدة من أبرز الوجوه الفنية الشابة في المغرب. لكن مسيرتها لم تكن خالية من العواصف، إذ تعرضت لأزمة نفسية حقيقية بعد قضية اعتقالها، إلا أنها أظهرت مرونة نفسية كبيرة مكنتها من تجاوز المحنة والعودة إلى حياتها الطبيعية.
و اشتهرت غيثة عصفور بأسلوبها الساخر وموهبتها في تقليد الشخصيات، مما فتح لها أبواب التمثيل في أعمال فنية مثل فيلم “نهار العرس” ومسلسلات رمضانية مثل “طريق الورد”.
إلا أن في خضم نجاحها، انقلبت حياتها رأساً على عقب. أُلقي القبض عليها بتهم تتعلق بالفساد والخيانة الزوجية، وهي تهمة أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع المغربي. وبسبب شهرتها، أصبحت تفاصيل حياتها الخاصة مادة دسمة للمواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، مما عرضها لضغوط نفسية وإعلامية هائلة.
حيث في وقت تعرضها لهذه الأزمة، كانت غيثة عصفور في حالة صدمة نفسية، خاصة مع الحملة التي شنت ضدها. ولكن، بدلاً من الاستسلام، أظهرت غيثة قدرة فريدة على التعامل مع الأزمة، وهذا ما يطلق عليه علماء النفس “المرونة النفسية”.
فمثل أي شخص يمر بتجربة مماثلة، مرت غيثة عصفور بمرحلة من الصدمة والقلق العميق ،على الرغم من الشهرة، استطاعت التعامل مع الموقف بطريقة هادئة، مما ساعدها على تجاوز الضغوطات النفسية، إلى جانب دعم عائلتها ومجموعة من جمهورها، قد ساعدها على تخطي هذه الأزمة والعودة الى حياتها الطبيعية.

جاوزت غيثة عصفور هذه المحنة بسلام بعد أن قررت النيابة العامة حفظ ملف القضية وتنازل المشتكية. عادت غيثة إلى منصات التواصل الاجتماعي، ولكن هذه المرة بنضج أكبر، إذ أظهرت قدرة على استعادة حياتها المهنية والنفسية.
قصة غيثة عصفور ليست مجرد قصة فنانة تعرضت لأزمة، بل هي قصة عن قوة العقل والمرونة النفسية في مواجهة الظروف الصعبة، حيث استطاعت تحويل محنتها إلى درس في الصمود، لتعود أقوى وأكثر نضجاً.



