دحان من واشنطن: الصحراء الغربية طويت وآن الأوان لفتح ملف الصحراء الشرقية

أكد شارل دحان، رئيس فدرالية اليهود المغاربة في الولايات المتحدة، أن الوقت قد حان لفتح ملف الصحراء الشرقية المغربية، بعدما تم طي ملف الصحراء الغربية بشكل نهائي، خاصة في ظل الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وفي حوار إعلامي جريء، كشف دحان أحد أبرز المدافعين عن مغربية الصحراء في الأوساط السياسية الأمريكية عن قناعته بأن مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الواقعي والعادل للنزاع المفتعل حول الصحراء.
وأكد أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بات ينظر إليه في واشنطن كشريك استراتيجي موثوق في إفريقيا يلعب دورا متناميا في استقرار المنطقة.
الاعتراف الأمريكي.. نقطة تحول تاريخية
قال دحان: ” الولايات المتحدة لم تتخذ قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء من فراغ، بل بعد تقييم عميق لمكانة المغرب التاريخية ودوره الإقليمي.هذه الخطوة كان ينبغي أن تتخذ منذ سنوات لأن الحقائق التاريخية واضحة والمغرب مارس سيادته الفعلية على أقاليمه الجنوبية عبر قرون.”
وأشار إلى أن هذا الاعتراف لم يكن مجرد إعلان سياسي،بل لحظة مفصلية غيرت طريقة تعاطي المؤسسات الدولية مع الملف وأسهمت في تقوية موقف المغرب أمام مناورات خصوم وحدته الترابية.
الصحراء الشرقية في الواجهة
وفي موقف لافت،شدد دحان على أن المغرب قد أنهى معركة الصحراء الغربية لصالحه دبلوماسيا،والآن يجب أن يفتح ملف الصحراء الشرقية التي قال إنها “اقتطعت ظلما خلال الحقبة الاستعمارية وضمت إلى الجزائر رغم أنها أراض مغربية تاريخيا ”.
وأضاف: “الملك محمد السادس كان واضحا عندما قال إن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها.هذه رسالة سياسية حاسمة. واليوم نقول من واشنطن إننا مستعدون لمواصلة الدفاع عن الحقوق التاريخية للمملكة،بما فيها ملف الصحراء الشرقية.”
دبلوماسية المواطنة والمصداقية
يقدم دحان نفسه كـ”يهودي مغربي أمريكي”ويعتبر هذا الانتماء الثلاثي قوة ناعمة يوظفها في خدمة المغرب داخل دوائر القرار الأمريكية قائلا:
“قضية الصحراء ليست مجرد ملف جيوسياسي، بل قضية كرامة وهوية. منذ سنوات وأنا أشتغل على تصحيح الرواية المغلوطة داخل الكونغرس ومع مراكز البحث الأمريكية،وأعرض عليهم الحقائق التاريخية بلغة يفهمونها.”
ويؤكد أن فدرالية اليهود المغاربة في واشنطن تلعب دورا حيويا في توثيق الشراكة العريقة بين المغرب والولايات المتحدة،التي تعود إلى اعتراف المغرب باستقلال أمريكا عام 1777،وهو أول اعتراف من دولة أجنبية بالولايات المتحدة الناشئة آنذاك.
المغرب… شريك استراتيجي لإفريقيا المستقبل
نوه دحان بالدور الإقليمي الكبير الذي أصبح المغرب يلعبه بفضل التوجهات الملكية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، معتبرا أن واشنطن باتت تنظر إلى الرباط كـ”مفتاح استقرار ومصداقية” في القارة،في ظل أزمات متصاعدة وتحديات أمنية وتنموية



