هجمات سيبرانية متزايدة تستهدف البنى التحتية الحيوية في بريطانيا

شهدت المملكة المتحدة موجة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت قطاعات حيوية، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة. فقد شهد مطار هيثرو في لندن فوضى عارمة نهاية الأسبوع الماضي بسبب هجوم سيبراني أدى إلى تعليق عشرات الرحلات الجوية. كما أعلن عملاق صناعة السيارات “جاغوار لاند روفر” عن تمديد إغلاق مصانعه حتى الأول من أكتوبر المقبل، بعد أن تعرض هو الآخر لهجوم سيبراني مطلع الشهر.

خسائر بمليارات الجنيهات وتهديدات متصاعدة

تسببت الهجمات في شلل أنشطة الشركات وألحقت أضراراً بالغة بالاقتصاد البريطاني. وتشير التقارير إلى أن الشركات في البلاد تكبدت خسائر تُقدر بنحو 44 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس الماضية. وتُعد الشركات الكبرى الهدف الأكثر استهدافاً، لكن الشركات الصغيرة والمتوسطة لم تسلم بدورها من هذه الهجمات.

الحكومة البريطانية تحذر من تهديدات غير مسبوقة

تأخذ الحكومة البريطانية هذه الهجمات على محمل الجد، حيث صرح المسؤولون بأن البلاد تواجه “تهديدات غير مسبوقة” تستهدف بنيتها التحتية الحيوية. ويشير التقرير السنوي للمركز الوطني للأمن السيبراني إلى أن مشهد التهديدات أصبح “مبهماً وخطيراً”، وأن الهجمات تأتي من جماعات الجريمة المنظمة و”دول معادية”.

ويحذر خبراء الأمن السيبراني من أن الخطر يتفاقم بسبب نقص الكفاءات في هذا المجال واستمرار استخدام أنظمة معلوماتية “متهالكة”، مما يعيق قدرة الحكومة والشركات على مواكبة التطور السريع للهجمات.