الولايات المتحدة تكشف عن “خطة عمل” لتعزيز ريادتها في الذكاء الاصطناعي

في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانتها كقوة عالمية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، كشف البيت الأبيض اليوم الأربعاء عن خطة عمل شاملة تحمل اسم “الفوز بالسباق: خطة عمل أمريكا للذكاء الاصطناعي”. تسعى هذه الخطة إلى تحفيز تطوير الذكاء الاصطناعي، ودعم تنافسية الشركات الأمريكية، وتكريس ريادة الولايات المتحدة في هذا المجال الذي يشهد تطورًا سريعًا.
تتضمن الخطة الجديدة تدابير جريئة تهدف إلى إزالة العوائق أمام نمو الذكاء الاصطناعي، حيث توصي بـتخفيف القيود التنظيمية وزيادة إمدادات الطاقة لمراكز البيانات. كما تدعو الحكومة إلى حجب التمويل عن الولايات الأمريكية التي تفرض قيودًا صارمة على هذه التكنولوجيا. وإضافة إلى ذلك، توصي الخطة بإعادة تنظيم عملية إصدار التراخيص وتبسيط المعايير البيئية لتسريع مشاريع البنيات التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
تطمح هذه الخطة، التي يتمثل هدفها الرئيسي في مواجهة الصعود السريع للصين في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جعل التكنولوجيا الأمريكية أساسًا للذكاء الاصطناعي العالمي، مع تبني تدابير أمنية صارمة في هذا المجال.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، من المرتقب أن يوقع الرئيس دونالد ترامب، في وقت لاحق اليوم، عددًا من المراسيم التنفيذية المتعلقة بهذه الخطة. وقد أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن الأمر يتعلق، على الخصوص، بمرسوم يسمح باستخدام مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية وبنك التصدير والاستيراد لدعم النشر العالمي للتكنولوجيا الأمريكية، وآخر يلزم بالحياد في نماذج اللغات الرئيسية التي تحصل عليها الحكومة.
يأتي إطلاق هذه الخطة في سياق تعهد الرئيس ترامب، طوال حملته الانتخابية، بترسيخ مكانة الولايات المتحدة كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال إلغاء القوانين التي وضعتها الإدارة السابقة، والتي اعتبر أنها “تعرقل” إقلاع الذكاء الاصطناعي الأمريكي.



