Hot eventsأخبارأخبار سريعةعين الحدث الافريقي

المغرب يعزز ريادته بقيادة الملك محمد السادس بإنجازات كبرى وانفتاح شامل

في أجواء روحانية مهيبة، ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء أمس الخميس بمسجد حسان بالرباط، حفلاً دينياً مهيباً بمناسبة إحياء ليلة المولد النبوي الشريف، مرفوقاً بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد. وقد تميز هذا الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية عطرة، فيما قدم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، حصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، قبل أن يرفع لجلالته التقرير المتعلق بهذه الحصيلة.

وبموازاة هذه الأجواء الدينية المباركة، بعث جلالة الملك، حفظه الله، برقيات تهنئة إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، معبراً لهم عن خالص المتمنيات بموفور الصحة والسعادة والهناء، سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بالمزيد من الخير واليمن والبركات. وفي السياق ذاته، أصدر جلالته عفواً ملكياً سامياً شمل 681 شخصاً من المعتقلين والموجودين في حالة سراح، في بادرة إنسانية تعكس القيم النبيلة التي يحرص جلالته على تكريسها.

وفي المجال الرياضي، شهدت العاصمة الرباط حدثاً استثنائياً، حيث أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أمس الخميس، على تدشين ملعب “الأمير مولاي عبد الله” بعد إعادة تشييده، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تمكين المملكة من بنى تحتية رياضية رفيعة المستوى تستجيب للمعايير الدولية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي في إطار استعدادات المغرب لاحتضان أبرز الاستحقاقات الرياضية المقبلة، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، في خطوة تؤكد المكانة الرائدة التي باتت المملكة تحظى بها في تنظيم كبرى التظاهرات الرياضية العالمية.

وانسجاماً مع رؤية جلالة الملك لإرساء نموذج قضائي متوازن، كشف مصدر رسمي أن محاكم المملكة أصدرت، حتى الأسبوع الأول من شتنبر الجاري، 80 حكماً بعقوبات بديلة، تتنوع بين العمل لأجل المنفعة العامة والغرامات اليومية والعلاج من الإدمان والمراقبة الإلكترونية، وهو ما يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز العدالة الإصلاحية والحد من الاكتظاظ في السجون.

أما في الشأن التربوي، فقد شهد المغرب هذا الأسبوع انطلاق الدخول المدرسي الجديد، حيث التحق أكثر من 8.2 مليون تلميذ وتلميذة بمؤسسات التعليم العمومي والخصوصي عبر مختلف ربوع المملكة، بزيادة قدرها 4.3 في المائة مقارنة بالعام الماضي. كما يشهد التعليم الأولي دينامية لافتة، إذ بلغ عدد الأطفال المسجلين حوالي 985 ألف طفل، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لضمان تعليم ذي جودة عالية وشامل لكافة الفئات.

وفي إطار توطيد العلاقات الدولية، أعلنت الجمعية الوطنية لجمهورية الإكوادور عن إحداث مجموعة صداقة برلمانية مع المغرب، في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون بين البلدين بعد قرار كيتو سحب اعترافها بما يسمى “الجمهورية الصحراوية” الوهمية. من جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية أن مبيعات الإسمنت بالمغرب واصلت منحاها التصاعدي، حيث بلغت 9.6 ملايين طن حتى نهاية غشت 2025، بارتفاع قدره 10.38 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وهو ما يعكس دينامية قطاع البناء والأشغال العمومية في المملكة.

وفي السياق ذاته، انطلقت بالمركز السابع لتكوين المجندين ببنسليمان عملية انتقاء وإدماج مجندي التجريدة الأربعين للخدمة العسكرية، تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية. وتشرف لجنة متخصصة على العملية، التي ستستمر حتى نهاية شتنبر الجاري، في إطار تعزيز قدرات الشباب المغربي وتأهيلهم لخدمة الوطن. كما أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن قطاع البناء بالمغرب مرشح لتحقيق ارتفاع في النشاط خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، بدعم من تطور أنشطة الهندسة المدنية والبناء المتخصص، رغم توقع تراجع طفيف في وتيرة تشييد المباني.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكد وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، خلال مشاركته في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة، أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس يؤمن بالسلام كخيار استراتيجي ويواصل جهوده لتهيئة الظروف الملائمة لعودة المفاوضات وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما أجرى بوريطة مباحثات معمقة مع نظيره المصري بدر عبد العاطي لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، أشاد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس علماء إندونيسيا بالدور الريادي الذي يقوم به المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس في دعم القضية الفلسطينية، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة القدس في نصرة الحقوق الفلسطينية المشروعة.

اقتصادياً، واصل المغرب تعزيز موقعه في المؤشرات الدولية، حيث جاء في المرتبة الأولى مغاربياً والرابعة عربياً في مؤشر حرية الأعمال لسنة 2025، وفق تقرير حديث لموقع الاقتصاد العالمي، محققاً تقدماً لافتاً مقارنة بالعام الماضي. وفي السياق ذاته، أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة مشاورات موسعة مع مختلف الفاعلين في القطاع السياحي من أجل بلورة استراتيجية ترويجية جديدة للفترة 2026-2030، تروم تعزيز جاذبية الوجهة المغربية على الصعيدين الوطني والدولي. كما سجلت الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء ارتفاعاً في الإيرادات نصف السنوية بنسبة 6.8 في المائة، مدعومة بالأداء القوي لقطاعات البناء والصحة والأشغال العمومية.

وفي الشأن الاجتماعي، صادق مجلس الحكومة على مشروع قانون جديد لتعويض ضحايا حوادث السير، يهدف إلى رفع قيمة التعويضات بنسبة 54 في المائة على خمس مراحل، في خطوة ترمي إلى إرساء عدالة اجتماعية أكثر إنصافاً لذوي الحقوق.

وبهذا الزخم من الإنجازات على مختلف المستويات، تواصل المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية صاعدة تجمع بين التنمية الشاملة والانفتاح الدبلوماسي، في ظل رؤية استراتيجية تروم تحقيق الرفاه للمواطن المغربي وتعزيز إشعاع المملكة إقليمياً ودولياً.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button