Hot eventsأخبار سريعةجهات المملكة

مركز التكوين المهني والإدماج سيدي عبد الله بسلا: بوابة الأمل لشباب في وضعية هشاشة

يعكس مركز التكوين المهني والإدماج سيدي عبد الله بسلا، التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دينامية واعدة في خدمة الشباب وتنزيلاً لفلسفة المبادرة في النهوض بالأوضاع الاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة.

احتفال بإنجازات المركز ودوره في الإدماج السوسيو-مهني

أتاح حفل نظمته جمعية “آفاق مفتوحة” اليوم الأربعاء، في إطار الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، فرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل المركز. يهدف المركز إلى إدماج الشباب في وضعية هشاشة، وتعزيز فرصهم في الاندماج السوسيو-مهني، عبر برامج التكوين، والتأطير، والمواكبة في مجالات مهنية واعدة.

ويقدم المركز، الذي يُعد من ثمار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك سنة 2005 لمكافحة الفقر والهشاشة، عروضاً تكوينية متنوعة. تشمل هذه العروض تدريب 70 شاباً وشابة في مهنة المساعد(ة) الاجتماعي(ة) للرعاية اليومية، إلى جانب تكوين 50 مستفيداً في مجال الخياطة الصناعية. وتُقدم هذه التكوينات وفق مقاربات بيداغوجية ترتكز على القرب والنجاعة وتستجيب لحاجيات سوق الشغل.

نجاحات في الإدماج المهني ودعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

أعربت رئيسة جمعية “آفاق مفتوحة”، المشرفة على تسيير مركز سيدي عبد الله ورئيسة شبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية، سليمة الحلوي، عن اعتزازها بالنجاحات المسجلة في إدماج خريجي المركز في سوق العمل. وأكدت أن جميع المستفيدين تمكنوا من الولوج إلى مناصب شغل بفضل شراكات مثمرة مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين.

كما نوهت الحلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالدعم المستمر الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لبرامج الجمعية، مشيرة إلى أن تجهيز مركز سيدي عبد الله تم بفضل منحة من المبادرة، مما مكن من تحقيق نتائج ميدانية ملموسة وكسب ثقة الشركاء المحليين والمؤسساتيين. وأضافت أن الجمعية تولي أهمية كبرى لمواكبة المستفيدين على المستويين الاجتماعي والنفسي، وتعمل على تكييف البرامج التكوينية وفق خصوصيات المناطق المستهدفة، بهدف تعزيز قابلية التشغيل والتمكين المهني.

تكوين شامل يجمع بين المهارات النظرية والتطبيقية

من جهتها، أكدت أستاذة التكوين في شعبة الخياطة الصناعية، فاطمة الزهراء الحجوي، أن البرنامج التكويني يمتد على مدار سنة كاملة، ويهدف إلى تمكين المستفيدات من كفاءات مهنية متكاملة تجمع بين التكوين العملي والتحصيل الدراسي. وأوضحت الحجوي أن المتدربات يواصلن دراستهن موازاة مع اكتساب مهارات تقنية في مجال الخياطة الصناعية، من خلال مسار تدريبي يبدأ بتعلم التحكم في آلات الخياطة، ويشمل مراحل متقدمة من الإنتاج وتصميم الملابس، في أفق تأهيلهن للاندماج في وحدات الإنتاج المرتبطة بالمواسم المطلوبة في سوق الشغل.

يُذكر أن المركز افتتح في سبتمبر 2024 لفائدة الشباب المنقطعين عن الدراسة، ويستقبل حالياً 120 مستفيداً، بهدف إعادة إدماجهم عبر دعم تربوي وأكاديمي ومهني يعزز ثقتهم بأنفسهم ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة للمستقبل.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button