Hot eventsأخبارأخبار سريعةفي الصميم

هل تتأهل حكومة الكفاءات إلى مونديال 2030؟

لا حديث اليوم عند أحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة في خرجاتها البهلوانية هنا وهناك، سوى عن قيادتها لحكومة المونديال 2030، فمنهم من يؤكد فوزه المستقبلي باستحقاقات 2026 لأن حزب مسمار كبير ويصعب اعوجاجه، ومنهم من يقول أنه خرج من الشعب ولأجله، ومنهم من يقول نحن الأصل وكأن هذه الأحزاب واثقة من نفسها ومن لعبها الاحترافي الذي سيمكنها مما ترغب فيه وتطمح إليه، لكن، في واقع الأمر، تناست هذه الأحزاب المشكلة، التي سرعان ما حولت نفسها من حكومة الكفاءات إلى حكومة المونديال، أن التأهل إلى بطولة قارية أو عالمية، لن يتأتى إلا بعد التأهل في الإقصائيات. وهنا يطرح السؤال: هل فازت الحكومة، وهاته الأحزاب في الإقصائيات؟

الإجابة، طبعا لا، وهي واضحة ولا نقاش حولها، فقد خسرت وانهزمت الحكومة في المباريات الإقصائية بنتيجة ثقيلة جدا، نتيجة كانت تحتم عليها الخروج من التصفيات قبل الحديث عن التأهل، لأنها نتيجة غير مشرفة. نتيجة ثقيلة خالفت بها الوعود التي قدمتها للجمهور، “المواطن”، الذي كان ينتظر منها الأفضل، أو على الأقل، تحقيق ولو جزء مما وعدت به. هذه النتيجة الثقيلة تم حصدها بلاعبين احترافيين على حد قول هاته الأحزاب.

انهزمت بنتيجة ثقيلة في مباراتها ضد البطالة التي مزقت الشباك بكثرة الأرقام المخيفة كما أكدتها المندوبية السامية للتخطيط في تعليقها على المباراة، عفوا في تقريرها.

نتيجة أخرى ثقيلة في المباراة التي جمعتها مع الصحة والتعليم، نتيجة جعلت الحكومة تطالب صندوق النقد الدولي، حكم المباراة بإضافة الوقت الإضافي، من أجل تحقيق التعادل، لكن هيهات ثم هيهات، الحكم عطف عليها بوقت كبير والنتيجة هزيمة نكراء أمام الخصم التعليم والصحة.

هزائم متتالية في هذا وذاك، جعلت الحكومة تغير خطتها التي تلعب بها، فالتجأت إلى شراء بعض اللاعبين من خلال منحهم دعما كبيرا، لعل وعسى تغيير النتائج ومحاولة تصحيح الخطإ مع الجمهور. لكن هيهات ثم هيهات، ملف شراء اللاعبين ودعمهم على حساب الجمهور ملف آخر ينضاف إلى هزائم الحكومة التي كشفت أنها لا تصلح اللعب داخل الميدان، اللهم بعض المباريات التي تمر كالبرق، لا يعلم الجمهور حتى بموعد إجرائها، يستفيد منها عميد الفريق، ليعود بعد ذلك سيناريو الفشل والهزائم إلى الواجهة، ليبقى الجمهور هو الضحية خصوصا وأنه وضع ثقة كبيرة في فريق للأسف لم يكن في الموعد وليس مؤهلا لتحقيق انتظاراته وأحلامه.


اليوم ومع القانون الجديد الذي سيصدر قريبا، وجب على هاته الأحزاب السياسية لا فقط تغيير تشكيلتها، بل الاعتزال بصفة رسمية لأن الجمهور سئم منها ومن لعبها البعيد كل البعد عن الاحترافية، والدليل الخطاب التي تقدمه، خطاب بعيد عن معناه الحقيقي “السياسي”، خطاب يحمل التفاهة، الخدع، خطاب جنائزي يتحدث عن المسمار والنعش، خطاب يتحدث عن القفطان والزليج، وبعيد كل البعد عن الحقيقة المرة، الغلاء، ارتفاع أسعار المواد الغذائية، أسعار المحروقات التي أصبحت من الطابوهات التي لا يمكن الحديث عنها واللائحة طويلة.
اليوم على هاته الأحزاب أن تعتزل، لأن جل اللاعبين الذين تم انتدابهم سنة 2021، يتواجدون خارج المؤسسة التشريعية، ومتابعين في قضايا كبيرة، فعلا إنها نماذج وكفاءات تم إقحامها مجال السياسية.

كان المونديال حلما وتحقق، لكن لن يكون مؤشرا للتنمية، في غياب كفاءات وفريق منسجم وقوي، يفكر في الجمهور قبل أن يفكر في نفسه.
ما نتمناه حقيقة ألا يخذلنا منتخبنا الوطني الحقيقي الذي أبدع في قطر، وألا يكون مثل الفريق الحكومي الذي خسر في كل المباريات الإقصائية، ويحاول ما أمكن وبشتى الطرق أن يحقق الصعود والتأهل.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button