أزمة تير شتيغن وبرشلونة.. تسوية سريعة تُعيد الهدوء إلى “البارسا”

طوى نادي برشلونة الإسباني صفحة خلافه مع حارسه الألماني المخضرم مارك-أندريه تير شتيغن، بعد أن أعلن الطرفان عن تسوية الأزمة التي شغلت الأوساط الكروية الكاتالونية خلال الأسبوع الماضي. وأعاد هذا الاتفاق الهدوء إلى أروقة النادي، في ظل موسم يواجه فيه الفريق تحديات كبيرة على المستويين الفني والإداري.
بدأت الأزمة عندما رفض تير شتيغن، الذي يبلغ 33 عامًا، تحويل ملفه الطبي إلى رابطة الدوري الإسباني “لا ليغا”، وهو ما اعتبره النادي إجراءً تأديبيًا يستدعي سحب شارة القيادة منه. ووفقًا للصحافة الكاتالونية، كان برشلونة يسعى لاستغلال غياب حارسه، الذي خضع لعملية جراحية في الظهر، من أجل توفير مساحة في ميزانية الرواتب لتسجيل تعاقداته الجديدة، وذلك امتثالًا لقواعد اللعب المالي النظيف.
ولكن، يبدو أن ضغط الأزمة الإعلامي والرياضي دفع الحارس الألماني إلى التراجع عن موقفه. فقد عبّر تير شتيغن عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عن استعداده التام للتعاون مع النادي، وهو ما مهد الطريق للاتفاق السريع. وفي بيان رسمي، أوضح برشلونة أن الحارس وقع على الإذن اللازم، مما يسمح للجهاز الطبي بتقديم التقرير الإلزامي إلى “لا ليغا”، معلنًا في الوقت ذاته إغلاق الإجراء التأديبي وإعادة شارة القيادة إليه فورًا.
ويأتي هذا الحل في توقيت حساس لتير شتيغن، الذي عانى من إصابات متكررة في الموسمين الماضيين. ومع تعاقد برشلونة مع الحارس الشاب خوان غارسيا وتمديد عقد البولندي المخضرم فويتشيك تشيزني، يجد الحارس الألماني نفسه أمام منافسة قوية على مركزه الأساسي هذا الموسم.
تعكس هذه الأزمة التي تم حلها بسرعة التعقيدات الإدارية والمالية التي تواجه الأندية الكبرى، لا سيما في ظل القواعد الصارمة للروابط الاحترافية. وفي النهاية، أثبتت الأطراف المعنية قدرتها على تجاوز الخلافات لضمان استقرار الفريق واستمرارية مسيرته الرياضية.



