أسعار النفط تتراجع وسط ترقب الأسواق لقرار ترامب بشأن الصراع الإسرائيلي الإيراني

شهدت أسعار النفط تراجعاً اليوم مع حذر المستثمرين من اتخاذ مراكز جديدة في السوق، وذلك بعد تلميحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية التدخل إلى جانب إسرائيل في مواجهتها المستمرة مع إيران. هذا التوتر الجيوسياسي يلقي بظلاله على الأسواق العالمية، مما يزيد من حالة عدم اليقين.
وبحلول الساعة 04:21 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” بواقع 20 سنتًا لتصل إلى 76.5 دولار للبرميل، بعد أن سجلت ارتفاعًا بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة. وفي سياق مماثل، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بواقع 4 سنتات لتستقر عند 75.10 دولار للبرميل، بعد إغلاقها على ارتفاع بنسبة 0.4% في الجلسة السابقة.
وقد علّق توني سيكامور، محلل السوق في “آي جي”، في مذكرة للعملاء، بأن “علاوة المخاطر لا تزال قائمة في السعر، مع ترقب المتعاملين لمعرفة ما إذا كانت المرحلة التالية من صراع إسرائيل وإيران ستكون ضربة أمريكية أم محادثات سلام”. وأضاف الخبير أن “الاحتمال الأول قد يرفع الأسعار 5 دولارات بينما سيؤدي الثاني إلى انخفاضها بالمعدل نفسه”، مما يعكس حساسية السوق لأي تطور في هذا الصراع.
من جانبه، أشار بنك “غولدمان ساكس” إلى أن علاوة المخاطر الجيوسياسية البالغة حوالي 10 دولارات للبرميل مبررة، وذلك في ضوء انخفاض الإمدادات الإيرانية ومخاطر حدوث اضطراب أوسع نطاقاً، والذي قد يدفع خام “برنت” لتجاوز حاجز الـ 90 دولارًا.
ولم يوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بشأن الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات صاروخية على إيران، فيما دخل الصراع يومه السابع اليوم الخميس. ويرى المحللون أن أي تدخل أمريكي مباشر من شأنه أن يوسع نطاق الصراع بشكل كبير، مما يعرض البنية التحتية للطاقة في المنطقة لخطر أكبر من الهجوم.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، إنه نتيجة لعدم القدرة على التنبؤ الذي اتسمت به السياسة الخارجية لترامب لفترة طويلة، “تظل الأسواق متوترة، في انتظار إشارات يمكن أن تؤثر على إمدادات النفط العالمية والاستقرار الإقليمي”. هذا الوضع يؤكد على مدى ترابط الأسواق العالمية بالتطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.



