بقلم: مصطفى قنبوعي
في أجواء ماطرة بالعاصمة الكينية نيروبي، نجح المنتخب الوطني المغربي للمحليين في مباراته الرابعة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ضمن منافسات المجموعة الأولى، حيث فرض شخصيته الهجومية مبكراً بعدما افتتح أسامة بلمليوي حصة التسجيل في الدقيقة الثامنة، مانحاً الأفضلية لـ”أسود الشان”.
هذا الهدف المبكر غيّر من إيقاع المنتخب الكونغولي الذي استغل بعض الهفوات الدفاعية للمنتخب المغربي، ليتمكن في الدقيقة 43 من العودة في النتيجة بهدف أنهى به الجولة الأولى على وقع التعادل.
ومع بداية الشوط الثاني، اختار المدرب طارق السكتيوي التراجع خطوة إلى الوراء لتحصين الدفاع أمام ضغط متواصل من الكونغوليين، غير أن نقطة التحول جاءت في الدقيقة 57 بدخول اللاعب بابا بديلاً لـالرياحي، حيث تمكن من الحصول على ضربة جزاء مشروعة ترجمها القائد ربيع حريمات بنجاح في الدقيقة 68، ليعيد التوازن النفسي لزملائه ويمنحهم جرعة ثقة إضافية.
الهدف الثاني دفع المدرب الكونغولي إلى إجراء تغييرين في الدقيقة 73 لتعزيز خط الهجوم، لكن السكتيوي رد سريعاً بتغيير تكتيكي آخر بإقحام مفيد مكان بوكرين في الدقيقة 74، وهو ما أثمر عن تسجيل الهدف الثالث بواسطة المليوي، الذي عاد بعدها لهز الشباك مرة ثانية لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.
وبهذا الفوز المستحق، أكد المنتخب المغربي للمحليين رفع شعار التحدي وتجاوز كل فصول الضغط النفسي، مستفيداً من السرعة واللياقة البدنية، ليتمكن من العبور إلى الدور ربع النهائي. غير أن الأداء الدفاعي أظهر من جديد حاجة ملحة لمراجعة بعض الأخطاء، مقابل الاعتماد على وسط ميدان أكثر دقة في دعم الهجوم، وذلك في أفق بلوغ نصف نهائي البطولة ومواصلة الدفاع عن حظوظ “الأسود” في اعتلاء منصة التتويج.
