Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعالم

ماذا ينتظر ساركوزي بعد الإفراج المشروط عنه؟

الحدث الإفريقي / الرباط
غادر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، سجن لا سانتيه الاثنين، عقب موافقة محكمة الاستئناف في باريس على طلبه للإفراج تحت المراقبة القضائية.
وأكد مراقبون لصحيفة «لوموند»، أنه لن يشارك في مراسم 11 نوفمبر في الشانزليزيه وقوس النصر، حيث يترأسها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وافقت المحكمة على الإفراج عن الرئيس الأسبق، مع مجموعة من القيود الصارمة، تتضمن حظر السفر خارج فرنسا لضمان عدم التأثير في سير التحقيقات، منع الاتصال مع المتهمين الآخرين والشهود الرئيسيين، بمن فيهم كبار المسؤولين الليبيين السابقين، وحظر التواصل مع وزير العدل الحالي جيرالد دارمانان، نظراً لقدرة ساركوزي السابقة على استخدام نفوذه في الدولة.
وحذرت المحكمة ساركوزي من أن أي مخالفة لهذه الشروط قد تؤدي إلى إلغاء الإفراج والمراقبة القضائية.
حددت محكمة النقض الفرنسية موعداً للنظر في استئناف ساركوزي، ضد إدانته في القضية التي عرفت باسم، بيغماليون يوم 26 نوفمبر 2025.
ومن المقرر أن يمثل الرئيس الأسبق في المحاكم عبر الفيديو نهاية الشهر، بينما يستمر فريق الدفاع في التحضير لمحاكمة الاستئناف.
رسالة ساركوزي بعد الإفراج: الحق سيظهر وعبر ساركوزي عن امتنانه لكل من دعم ودافع عنه، مؤكداً أن الحق سيظهر خلال الاستئناف المقبل.
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي:«سأبدأ الآن التحضير لمحاكمة الاستئناف..كل طاقتي مكرسة لهدف واحد فقط، وهو إثبات براءتي».
وصل الرئيس الفرنسي الأسبق إلى منزله في الدائرة 16 في باريس، في حضور زوجته كارلا بروني وأبنائه، وسط حماية أمنية مشددة.
وقد ظهر عليه الهدوء والارتياح بعد تجربة وصفها بأنها إرهاق شديد لكل سجين، مشيداً بالطاقم الأمني الذي ساعده على تحمل هذه الفترة الصعبة.
في 25 سبتمبر، أدين ساركوزي بخمس سنوات سجن مع التنفيذ الفوري لدوره في قضية حصوله على تمويل من ليبيا لحملته الرئاسية عام 2007، وهي المرة الأولى التي يُسجن فيها رئيس فرنسي سابق.
واعتبر ساركوزي ودفاعه، الحكم أنه «تصرف مدفوع بالضغينة»، بينما أكدت المحكمة أنه جاء بسبب «الخطورة الاستثنائية» للأفعال المنسوبة إليه.
ساركوزي و20 يوماً بالسجن يأكل الزبادي فقط قبل الإفراج عنه، ألقى ساركوزي كلمة عبر الفيديو أمام المحكمة، موضحاً أن أيامه العشرين في السجن كانت «صعبة جداً».
وأشاد بعاملين في السجن قائلاً إنهم يمتلكون «إنسانية استثنائية جعلت هذا الكابوس قابلاً للتحمل».
ووفقاً لمجلة «لو بوينت» الفرنسية، رفض ساركوزي تناول أي طعام سوى الزبادي خلال فترة سجنه التي قاربت ثلاثة أسابيع، خوفاً من أن يقوم السجناء الآخرون بالتبول، أو البصق في طعامه.
ردود الفعل السياسية: فرحة اليمين وانتقادات اليسار
رحب اليمين الفرنسي بالإفراج واعتبره «قراراً عادلاً ومتوافقاً مع القانون»، من أبرز الأصوات: إريك سيوتي، لوران فوكويز، كريستيان إسترواسي، وأغنيس إيفرين.
انتقد اليسار الفرنسي الإفراج، معتبراً أن الاعتقال السابق كان قانونياً، لكنه «صارم»، وجاء ذلك في تصريحات مانون أوبري وسغولين رويال حيث شددا على أن المسألة تتعلق بالقانون، وليس بالانتقام السياسي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button