لقاء بمراكش يسلط الضوء على دور الإعلام في تعزيز القدرة على الصمود المناخي

استضافت مدينة مراكش يوم السبت لقاءً هاماً سلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في تعزيز القدرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية. وقد أكد المشاركون في هذا اللقاء على أهمية نقل المعلومة البيئية والمناخية بدقة وموضوعية، فضلاً عن دور الإعلام في تحسيس الرأي العام وصناع القرار بأهمية التكيف كخيار استراتيجي لمواجهة المخاطر المناخية المتزايدة.
ويهدف هذا اللقاء، الذي نُظم بمبادرة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب وبتنسيق مع المديرية الجهوية للبيئة لمراكش آسفي، إلى تعزيز معارف الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم حول قضايا التغيرات المناخية وأهمية التكيف على الصعيدين الوطني والجهوي. كما يسعى إلى بناء قدرات الصحفيين وتمكينهم من الأدوات والأساليب اللازمة للتناول الإعلامي المهني والمبني على معطيات علمية دقيقة في مجال المناخ.
بالإضافة إلى ذلك، يرمي اللقاء إلى إرساء شبكة تواصل وتفاعل مثمرة بين الإعلاميين ومختلف الفاعلين في مجال التغير المناخي على المستوى الترابي، وتشجيع الإنتاج الإعلامي المتخصص في مواضيع المناخ والتأقلم، خاصة في الجهات المستهدفة من مشروع التكيف مع التغيرات المناخية. ويهدف ذلك في نهاية المطاف إلى تعزيز الترافع المحلي والدولي حول قضايا التنمية المستدامة.
ويأتي هذا اللقاء الهام في إطار تفعيل المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية، الذي يجري تنزيله في إطار شراكة استراتيجية بناءة بين قطاع التنمية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك بدعم مالي من الصندوق الأخضر للمناخ.
وقد تميز اللقاء بتقديم مجموعة من العروض القيمة التي تناولت بالخصوص مواضيع مثل “قراءة في مؤشرات تغير المناخ ومبادرات التأقلم والصمود .. مجال أركان نموذجاً”، و”الإعلام البيئي ورهانات تغير المناخ .. ضرورة التوعية بالصمود والتأقلم”، و”مستجدات تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ”. كما تضمن اللقاء تنظيم مائدة مستديرة تفاعلية حول التحديات المهنية والميدانية التي يواجهها الإعلاميون في تغطية مواضيع التغيرات المناخية.



