أخبارالرئيسيةالعالم

الصين تخطط لاستثمار كبير للطاقة في شمال إفريقيا

افتتح يوم الاثنين الموافق 16 أكتوبر منتدى طرق الحرير الجديد في الصين التي بدأت هذا المشروع العملاق بهدف إنشاء طرق اقتصادية جديدة.  ويعد وفقًا للعديد من الخبراء، أحد أكثر المشاريع الاستثمارية جرأة في هذا القرن، وسيكون لإفريقيا مكانة مهمة في مشروع طرق الحرير الجديدة. وأتاح المنتدى المنعقد حاليا في بكين توقيع اتفاقيات الطاقة مع دولة مصر.


وقعت مصر اتفاقيات استراتيجية مع الشركات الصينية، تشاينا إنرجي ومجموعة الطاقة المتحدة. 
وتهدف هذه الإتفاقيات إلى تزويد مصر بمصنع للهيدروجين الأخضر ومجمع لإنتاج كلوريد البوتاسيوم، ويبلغ إجمالي هذه الاستثمارات الصينية 14.75 مليار دولار، وستكون شركة تشاينا إنرجي مسؤولة عن بناء مصنع الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بينما ستقوم مجموعة يونايتد إنرجي ببناء مجمع إنتاج كلوريد البوتاسيوم.
وفكر المستثمرون في كل شيء لتنفيذ هاتين الوحدتين الإنتاجيتين.
وسيتم وفقا للتوقعات بناء محطة كهروضوئية بقدرة 6.1 جيغاوات في مكان قريب لتزويد المجمع الصناعي بالكهرباء. وتم اختيار المنطقة الصناعية بالعين السخنة (116 كم جنوب شرق القاهرة) لاستضافة هذا المشروع الهام. وتشير مصادر قريبة من الأمر إلى أن هذا المجمع الصناعي سينتج في نهاية المطاف 210 آلاف طن من الهيدروجين الأخضر و1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء.
ويمكن لمصر من خلال اتفاقية الطاقة هذه أن ترى آفاقًا جيدة جدًا، ومرت سنوات قليلة منذ أن أطلقت السلطات العديد من الإصلاحات لتعزيز قطاع الطاقة المحلي. 
وتتمتع الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بإمكانيات مذهلة تنتظر استغلالها، والصين ليست الشريك الوحيد للدولة العربية في هذا المجال، وتهتم دول مثل روسيا والولايات المتحدة وكندا بإمكانيات الطاقة في مصر التي تزايدت احتياجاتها من الطاقة في السنوات الأخيرة، ويستهلك اقتصادها الكثير من الطاقة ويتم تعبئة موارد كبيرة لتنويع إمدادات الطاقة.
وتتمتع مصر بواحد من أكثر الاقتصادات ديناميكية في إفريقيا مع مستوى عالٍ جدًا من الجاذبية، وتمكنت دولة الفراعنة من بناء قاعدة صلبة بقطاعها السياحي، وطموحها هو الآن أن ترتفع إلى مستوى آخر من خلال تعزيز قطاع الطاقة بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button