أخبارالرئيسيةفي الصميم

إلى الرئيس الجزائري: تمعن أيها الرئيس فتشييد مسجد الكركرات يعكس إرادتنا في بناء ما يرمز إلى السلام

إسمحوا لي أيها الرئيس المحترم أن أخاطبك مباشرة متجنبا كل ما يعيق وصول رسالتي إليك ، وأقول لك إن الذي دفعني إلى مراسلتك هو فتح مسجد الكركرات للمصلين بمناسبة رمضان المبارك ، بعد أن تم تشييده ليكون قطب الرحى للمدينة التي هي الآن في طور التكوين ، من أجل تعمير منطقة كان البعض يريدون لها أن تكون صحراء قاحلة ، بعد أن تفقد نتيجة الحصار وجودها كنقطة عبور تؤمن تواصل المغرب بعمقه الإفريقي ، وصلة وصل بين المغاربة والموريتانيين..

ها أنت أيها الرئيس المحترم ترى ، ويرى معك الناس في كل مكان أننا في المغرب نقوم بإقامة معلمة حضارية إسلامية في قلب الصحراء لتتحول الكركرات من مجرد نقطة عبور إلى حاضرة تزهو بها ربوع الصحراء.

وها أنت أيها الرئيس ترى ويرى معك الناس في كل مكان أننا نقوم مرة أخرى بإقامة معلمة حضارية إسلامية في قلب الصحراء ستحول الكركرات الى مدينة نريد لها أن تحتفظ بهذا الإسم الذي يرمز إلى تلك المعركة التي أسفرت عن إحتفاظ المنطقة بمكانتها كنقطة عربون تؤمن إرتبا طنا بإخواننا الموريتانيين ، وبالتالي بعمقنا الإفريقي وتحافظ على مركزنا كصلة وصل بين القارة الإفريقية والقارة الأروبية عبر مضيق جبل طارق.

بقلم/عبدالسلام البوسرغيني

ألح عليك أيهاالرئيس المحترم أن تطلب من مساعديك الذين يتتبعون ما يصنعه المغرب في الصحراء أن يطلعوك على ما تم بثه عن إفتتاح مسجد الكركرات الذي يعكس تشييده إرادة المغاربة في مواصلة البناء والتشييد ليكون هذا المسجد أحد معالم الحضارة الإسلامية على غرار ما شيدوه من معالم في مختلف أنحاء العالم ٠

وإذا كنت أيها الرئيس من الذين يستهويهم العمران الحضاري ، ولا أخالك إلا منهم ، فسيغمرك السرور وأنت تتمعن فيما يرمز إليه مسجد الكركرات من إرادة الإنسان المغربي في تعمير الأرض ليسعد الناس بالعيش فيها وليتمتعوا بما يجنونه منها من خيرات بإعمال فكرهم وجهودهم وعضلاتهم. لا تحرم نفسك أيها الرئيس المحترم من النظر ببصرك وبصيرتك إلى ذلك المسجد، وما يزخر به مما أبدع الإنسان وإلى ما سيجلبه من حركة ونشاط بشري وإنساني في تلك البقعة من الصحراء ، لعل ذلك يدفعك أنت ورجالك إلى الإشادة بما تصنعه الدولة المغربية وما تبذله من تضحيات لإسعاد الإنسان في تلك الربوع الطاهرة من الأرض المغربية. أحثك أيها الرئيس المحترم على أن تطلب من مساعديك ومستشاريك أن لا يحرموك من رؤية روائع ما يزخر به مسجد الكركرات في ميدان التعمير ، مما أبدعه المهندسون والصناع والحرفيون وأحسنوا إبداعه ٠ وبالمناسبة أدعوك إلى الحرص على أن لا يخفون عليك ما تزخر به الحواضر التي أضحت تعم الصحراء من كوليمين إلى الكركرات ، من خيرات يوفر إستثمارها واستغلالها ما يضمن لأهلها وسكانها العيش الرغيد ، وما يسعدهم في حياتهم وحياة أبنائهم وأحفادهم من بعدهم ٠

وأعتقد أنه لا يستطيع أي أحد ممن تتاح لهم زيارة الصحراء المغربية الجنوبية ، بحواضرها وقراها إلا أن يقروا بأنها أضحت تقدم الوجه المشرق للمغرب المعاصر ٠

ولم يكن ليتحقق للمغرب ذلك لو لم يستجب المواطنون لنداء الملك المحرر محمد الخامس الذي دعاهم إن خوض معارك الجهاد الأكبر بعد نجاحهم في الجهاد الأصغر الذي حرر الوطن من الاحتلال والإستعمار. . ثم لم يكن ليتحقق ما تحقق في ربوع صحرائنا لو لم يسير على نهجه المغفور له الحسن الثاني ، ولو لم يواصل جلالة الملك محمد السادس قيادة شعبه قيادة معركة البناء ، محددا معالم المستقبل المزدهر لأمتنا المغربية الناهضة.

حرصت أيها الرئيس الجزائري المحترم على أن أحصر حديثي إليك على معركة البناء في الصحراء وبناء الكركرات ومسجدها الذي يعد مفخرة للحضارةالإسلامية ، ولاأخالك إلا مشيدا بمن سعى إلى تشييد هذا المسجد الذي يعد ولا شك معلمة أخري من معالم الحضارة الإسلامية ، ويؤكد حرص وإرادة المغرب في إنفاق الأموال على ما يرمز إلى السلام ، لا في تبذيرها في إقتناء ما يتسبب في المآسي والدمار.

وتحية لك أيها الرئيس المحترم مع كامل التقديرعبد السلام البوسرغيني

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button