أخبارالرئيسيةالعالم

ترسانة المسيرات الانتحارية الإيرانية تقطع 2500 كلم لتقصف تل أبيب

الحدث الافريقي- وبتنسيق مع ” شبكة الخامسة للأنباء”

صفارات الانذار بسقوط صواريخ على إسرائيل أحدثت فزعا كبيرا وسط الاسرائيليين، وبدأت المخابئ تستقبل السكان فرارا من الهجوم الايراني .

وكانت نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن إيران بدأت هجومها المرتقب عبر إطلاق عشرات المسيرات باتجاه إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش وسلاح الجو على استعداد للتهديدات الإيرانية المتوقع وصولها خلال ساعات، على حد قوله.
وأضاف المتحدث أن الجيش سيحاول منع وصول المسيرات الإيرانية إلى إسرائيل وسيتعامل معها فور وصولها، “لكن ننبه إلى أن الدفاع لن يكون مئة بالمئة”.

مخزون هائل

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن إيران تمتلك مخزونا ضخما من الطائرات المسيرة، بعضها يصل مداها إلى 2500 كيلومتر ويمكنها التحليق على ارتفاع منخفض لتجنب الرادار.
ولدى إيران عشرات النماذج وأكثرها كفاءة وقوة طرازات “شاهد” و”مهاجر” و”كامان” و”كيان”.


من أبرز الطائرات الإيرانية المسيرة، وبعضها مسيرات انتحارية:

شاهد 126: وهي من أكثر المسيرات الإيرانية قوة ويمكنها حمل 4 صواريخ وتصل حمولتها إلى 400 كيلوغرام.

شاهد 136: تعتبر الأكثر شهرة، وهي مسيرة انتحارية “كاميكازي” يمكنها حمل 50 كيلوغراما من المتفجرات وقطع 2000 كيلومتر.

شاهد 149: وتعرف أيضا باسم “غزة”، وهي مسيرة قتالية يمكنها حمل 13 قنبلة وتصل سرعتها 350 كيلومترا.

شاهد 191 صائغ 2: وهي طائرة استطلاع ومراقبة تشن غارات جوية ولديها قدرة على حمل ذخائر موجهة ودقيقة.

كامان 22: تحمل أي نوع من الذخيرة وتحلق 24 ساعة ويمكنها حمل 300 كيلوغرام من المتفجرات والمعدات الخاصة.

كيان 2 أو أراش 2: مسيرة “كاميكازي” ثقيلة تدمر مرافق البنية التحتية الحيوية ورادارات أنظمة الدفاع الجوي.

مهاجر 6: وتعرف باسم “قدس” وتحمل 4 ذخائر دقيقة التوجيه بوزن 100 كيلوغرام ويمكنها قطع مسافة 200 كيلومترا في الساعة.

كرار: مسيرة ثقيلة يصل مداها الأقصى إلى 2000 كيلومتر، وسرعتها القصوى 900 كيلومتر في الساعة.

إعادة تعريف للحرب العالمية

من جهته نشر موقع بلومبيرغ تقريرا تحدث فيه عن قيام تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية بإعادة تعريف الحرب العالمية، حيث تقوم دول من آسيا الوسطى وأميركا الجنوبية ببناء تكنولوجيا خاصة بها استنادا إلى التصاميم الإيرانية، وذلك غالبا باستخدام مكونات أميركية.

وأكد التقرير أن إنتاج المسيرات الإيرانية تكثف خلال العامين الماضيين في 5 دول أخرى على الأقل، في أميركا الجنوبية وآسيا الوسطى، وتابع أن روسيا نفسها بدأت تصنع مسيرات لاستخدامها في حربها على أوكرانيا، مما رفع عدد الدول التي تستخدم التكنولوجيا أو المساعدة أو الأجزاء الإيرانية إلى 12 دولة على الأقل.

وأشار التقرير إلى أن إتقان إيران لحرب المسيرات ذات التقنية المنخفضة نسبيا يشكل مخاطر جديدة عاجلة على استقرار الشرق الأوسط، وذلك لأنها تمكن الدول من توفير عملتها الأجنبية لتمويل صناعتها الدفاعية، وتعزيز تحالفاتها الإستراتيجية، مع القدرة على تغيير طبيعة الصراع في جميع أنحاء العالم.
ووفق بلومبيرغ، فإن إيران وبعيدا عن برنامجها الصاروخي، أو حتى ما تصفه الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بجهود إيران في مجال الأسلحة النووية، فإن المسيرات تجعل من الجمهورية الإسلامية لاعبا مهما خاصة في الساحة الإقليمية.

أكثر تطورا

ووضح التقرير أن المسيرات الإيرانية بدأت تصبح أكثر تطورا، مما جعل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية يقول إن توريد إيران للمسيرات وتطويرها “يشكل تهديدا متزايدا للسلام والأمن الدوليين”، ولاحظ أن وزير الدفاع لويد أوستن أنشأ في مارس/آذار الماضي لجنة من كبار القادة لإيجاد طرق فعّالة لمعالجة “هذا التحدي العاجل”.
وبحسب بلومبيرغ، فإن كلا من روسيا وإيران يتعلمان من بعضهما بعضا في مجال المسيرات، وهذا أكثر أهمية من “مشاركة التكنولوجيا نفسها”، كما يقول ماك ينيس، المبعوث الأميركي السابق وضابط المخابرات.
وتابع الموقع أن إيران شاركت تكنولوجيا المسيرات مع سوريا، وفقا لتقرير غير منشور من قبل “إيتانا”، الذي يتتبع بدقة الأعمال العسكرية في المنطقة، حيث انتقل العشرات من العلماء الإيرانيين إلى حلب للعمل في المختبر الرئيسي للأسلحة في البلاد، وطوروا 4 نماذج من طائرات الانتحار بالتعاون مع نظرائهم السوريين.

وبين تقرير بلومبيرغ أنه عادة ما يتم إسقاط المسيرات بتكلفة أعلى بكثير من سعرها، وتستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها الصواريخ المضادة للطائرات في البحر الأحمر، مثل سبارو وسي فايبر، والتي قد تصل تكلفة الواحدة منها إلى مليون دولار، لإسقاط مسيّرة عادية.

قدرات إيران العسكرية

وفقا لتصنيف العام 2023، فإن القدرات العسكرية لكل من إيران وإسرائيل تبدو متقاربة، حيث يحتل البلدان المرتبتين الـ17 والـ18، على التوالي، بين أضخم جيوش العالم.

وبين جيوش منطقة الشرق الأوسط يحتل الجيشان الإيراني والإسرائيلي المركزين الثالث والرابع على التوالي بحسب موقع “غلوبال فاير باور” الأميركي.
تقدر ميزانية الجيش الإيراني بنحو 5.5 مليار دولار، في المرتبة الأربعين عالميا.

كما يقدر إجمالي عدد أفراد الجيش الإيراني بحوالي 1.15 مليون فرد، بينهم 575 ألف جندي عامل، و350 ألف جندي احتياطي و90 ألف عنصر من القوات شبه العسكرية.

يذكر أن الطائرات الإيرانية معظمها من أنواع أميركية قديمة بسبب حظر بيع الأسلحة لها منذ عقود أو روسية قديمة رغم شرائها لطائرات روسية حديثة مؤخرا.

وتمتلك إيران 541 طائرة حربية، وبذلك تحتل في المرتبة رقم 21 عالميا.

وتضم القوات البرية الإيرانية 4071 دبابة، وأكثر من 69 ألف مركبة عسكرية و580 مدفعا ذاتي الحركة و2050 مدفعا مقطورا و1085 راجمة صواريخ.
وفيما يتعلق بسلاح البحرية يحتل الأسطول الحربي الإيراني المرتبة 32 عالميا، حيث يمتلك 101 وحدة بحرية، بينها 7 فرقاطات و3 كورفيتات و19 غواصة، إضافة إلى سفن الدورية وكاسحات الألغام البحرية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button