أخبارالرئيسيةالعالم

ماكرون يراهن على الاستقرار ويعين سيباستيان رئيسًا للوزراء

فاطمة بالعربي ـ باريس – الحدث الإفريقي

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، بعد أربعة أيام من استقالته. وتعيش فرنسا أزمة سياسية متصاعدة مع مواجهة الحكومات المتعاقبة صعوبة في إقرار ميزانيات تقشفية عبر برلمان منقسم بشدة. 

تعيين استراتيجي

يعد سيباستيان ليكورنو، القريب من الرئيس والذي شغل سابقًا منصب وزير الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار، الشخصية المناسبة لقيادة حكومة جديدة في مرحلة إعادة التوازن السياسي. وتتمثل مهمته الرئيسية في تعزيز استقرار الحكومة وتهدئة التوتر مع المعارضة وتحضير الإصلاحات الكبرى القادمة.

وقال ليكورنو في أول مؤتمر صحفي له بقصر ماتينيون: «أتقبل هذه المسؤولية بدافع الواجب ومن أجل خدمة الوطن».

ردود الفعل السياسية

أثار تعيين ليكورنو ردود فعل متباينة. فقد عبّرت بعض الأحزاب المعارضة عن شكوكها وتوعدت بمتابعة دقيقة لأدائه، بينما رحّب عدد من الشخصيات السياسية المقربة للرئيس بهذا التعيين واعتبرته خيارًا عمليًا لتحقيق الاستقرار في السلطة التنفيذية.

و سيكون على رئيس الوزراء الجديد تشكيل حكومته قريبًا، الوزراء الجدد تحت المراقبة الدقيقة من قبل وسائل الإعلام والجمهور، في وقت يواجه فيه الحكومة قضايا حساسة مثل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية .

وتعاني فرنسا من أزمة سياسية منذ الانتخابات المبكرة التي أجرتها في منتصف عام 2024، والتي لم تسفر عن فوز أي معسكر بأغلبية.

وكان ليكورنو قد قال بعد محادثات مع قادة الأحزاب، إنه مقتنع بأن فرنسا يمكنها حل أزمتها السياسية دون إجراء انتخابات برلمانية جديدة.

وأشار ليكورنو إلى أن “أغلبية نسبية للغاية”، مكونة من عدة مجموعات سياسية، من بينها قطاعات من المعارضة اليسارية، كانت مستعدة للاتفاق على الميزانية وضمان استقرار البلاد.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button