أخبارالرئيسيةجهات المملكة

وجدة:ندوة أخلاقيات الذكاء الإصطناعي تتوج بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون

احتضنت مدينة وجدة على مدار يومي 9 و10 من أكتوبر 2025، بقاعة الندوات التابعة لكلية الطب والصيدلة بوجدة، فعاليات الندوة الدولية حول موضوع “أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في خدمة البحث العلمي والطبي”، والتي تم تنظيمها تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من طرف جامعة محمد الأول بوجدة، وجمعية الكفاءات المغربية في العالم، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج ووكالة التنمية الشرقية، وبدعم من وزارة التحول الرقمي والإصلاح الإداري.

الندوة المقامة عرفت مشاركة، نخبة من الباحثين والأطباء والخبراء من المغرب وخارجه، اجتمعت لمناقشة موضوعا ذو راهنية مرتبط بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالي الصحة والبحث العلمي، مع التركيز على حماية البيانات الشخصية، والطب الشخصي، والروبوتات الطبية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الممارسات السريرية.

وبالمناسبة، أبرز الدكتور ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول، في كلمته، الدور الريادي الذي تؤديه الجامعة في مجال التطور الرقمي، والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن جامعة محمد الأول تعتبر من المؤسسات الجامعية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الصعيد الإفريقي، وهو ما جعلها تتوج سنة 2023 بجائزة أفضل جامعة إفريقية.

وفي هذا الصدد قدم أرقاما توضح الأهمية التي توليها الجامعة للذكاء الاصطناعي، حيث تضم أكثر من 4200 طالب مسجلين في 40 مسلكا مخصصا للذكاء الاصطناعي.

وختم ياسين زغلول كلمته، هذا الحدث العلمي المتميز يشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الباحثين، ومناقشة آفاق تمويل وتطوير البحث العلمي في هذا المجال.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد دريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إن اللقاء الذي ينعقد اليوم بمدينة وجدة، يأتي تجسيدا للخطاب الملكي لشهر نونبر 2024، الذي دعا فيه الملك محمد السادس إلى تعزيز تعبئة الكفاءات المغربية عبر العالم.

وأضاف، إن المبادرة ترمي إلى الارتقاء المتواصل في مستوى مغاربة العالم، حيث يشكل حاملو الشهادات الجامعية حوالي 20% منهم، ومشيرا إلى أن اللقاء سيمكن من ربط جسور التعاون بين الباحثين داخل المغرب وخارجه، خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يشهد إقبالا متزايدا من الكفاءات المغربية.

أما سعاد النعيمي، رئيسة جمعية كفاءات مغاربة العالم، فقد أشارت إلى أهمية اختيار موضوع الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح واقعا نعيشه بشكل يومي في العديد من المجالات، أهمها المجال الصحي، مؤكدة على ضرورة الحرص على المزيد من الثقة والأخلاق خصوصا في الشق المرتبط بحماية البيانات الشخصية للمرضى.

وأشارت أن الملتقى يتمحور حول ثلاثة محاور أساسية، حماية البيانات الشخصية، الابتكار في الممارسة الطبية، والاستخدام الذكي للذكاء الاصطناعي لأغراض تعليمية وأخلاقية. وبالمناسبة، تم التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة محمد الأول في شخص رئيسها الدكتور ياسين زغلول، وجمعية كفاءات مغاربة العالم في شخص رئيستها سعاد النعيمي، لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد الإطار العام للتعاون بين الجامعة والجمعية، خاصة فيما يتعلق بالتبادل العلمي والتقني، والشراكات الخاصة الممكنة.

وبموجب هذه الاتفاقية، تُنشأ لجنة مشتركة للتنسيق والتتبع بين الطرفين، وتجتمع مرة واحدة على الأقل سنويا لتقييم المبادرات التي تنفذها المؤسستان بشكل مشترك، ومراجعة تقدم الأنشطة أو المشاريع، واقتراح توجهات جديدة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button