
أوقفت الشرطة البحرية الإسبانية، صباح الخميس، ثلاثة صيادين مغاربة ينحدرون من منطقة بليونش المجاورة لمدينة سبتة المحتلة، بعدما ضُبطوا متلبسين بصيد سمكة تونة حمراء ضخمة يبلغ وزنها حوالي 90 كيلوغراماً، وهي من الأنواع المحمية دولياً التي يُمنع صيدها دون ترخيص خاص.
ووفق ما أوردته صحيفة «إل فارو دي سيوتـا» الإسبانية، فقد تمكنت زوارق الحرس المدني الإسباني من اعتراض القارب المغربي في الساعات الأولى من الفجر، على مقربة من مدخل ميناء سبتة، حيث تم العثور على السمكة المصطادة بطريقة غير قانونية داخل المركب.وبعد عملية التوقيف، تم اقتياد الصيادين الثلاثة إلى مقر الحرس المدني بالمدينة للتحقيق معهم، في انتظار عرضهم على القضاء الإسباني للنظر في القضية خلال الساعات المقبلة.
وتُعد أسماك التونة الحمراء من الأنواع المهددة بالانقراض في البحر الأبيض المتوسط، ما دفع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المختصة إلى فرض قيود صارمة على صيدها في محاولة للحفاظ على توازن النظام البيئي البحري.غير أن الحادث يعيد إلى الواجهة ملف الصيد البحري بين المغرب وإسبانيا، خاصة في المناطق القريبة من سبتة ومليلية، حيث تتداخل الحدود البحرية وتتعقد إجراءات المراقبة. كما يُسلّط الضوء على التحديات التي تواجه الصيادين التقليديين المغاربة الذين يعتمدون على البحر كمصدر رزق، وسط مطالب متزايدة بتعزيز التعاون البحري بين البلدين لحماية الثروات المائية وضمان استدامتها.



