أخبارالرئيسيةجهات المملكة

مصطفى المريط وهشام كزوط: البلوزة الوجدية رمز من رموز الهوية وامتداد للثرات المغربي

على هامش فعاليات المهرجان الدولي للبلوزة التي تم تنظيمه تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، نظمت أمس الجمعة 17 اكتوبر، بقاعة المؤتمرات بدار السبتي بوجدة، مائدة مستديرة حول موضوع “البلوزة وأفريقيا نسيج من التاريخ”..الندوة التي أشرف على تسييرها الاستاذ جمال حدادي، أطرها أستاذة باحثون في علوم الاعلام والاتصال، الدكتور مصطفى المريط، الدكتور هشام كزوط، الأستاذة سليمة فراجي محامية، ولطيفة الداودي عن مديرية الصناعة التقليدية بوجدة.

الدكتور مصطفى المريط الباحث في قضايا علوم الإعلام والاتصال والثقافة، وفي مداخلته حول “البلوزة الوجدية بوصفها خطابا بصريا: الأشكال والألوان بين المحلي والإفريقي”، أوضح أن البلوزة الوجدية مشبعة سيميولوجيا بالعلامات البصرية وبالرموز الثقافية التي تحتاج إلى قراءة وتأويلين في ضوء سياقهما الاجتماعي والثقافي.

ودعا الدكتور مصطفى المريط، إلى ضرورة الاشتغال على الوعي الثقافي عامة، وعلى البلوزة الوجدية بوصفها تجليا ثقافيا متميزا، أفرادا ومؤسسات عبر ثلاثة أبعاد، العلمي المتعدد التخصصات لفهم شامل (تاريخي، إثنوغرافي، سيميولوجي، اقتصادي..)، وعلى البعد القيمي باستجلاء القيم التي يستنبطها هذا الخطاب البصري لهذا اللباس او يدعمها او يعززها من حيث: قيم الأناقة، الاصالة، الرقي، الفرح.. أما البعد الاخير فيتعلق، بالبعد الإجرائي او التقني بالتركيز على إدماجه في الصناعات الثقافية،( ورشات، معارض، اقتصاد تضامني..).

أما الدكتور هشام كزوط أستاذ محاضر بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الاول، شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي، فقد تناول موضوع “البعد السوسيولوجي في الهوية والوظيفة للباس التقليدي، البلوزة الوجدية أنموذجا”، فقد أكد على أن اللباس التقليدي ليس فقط وسيلة لستر الجسد، فهو يمثل تعبيرا عن الهوية الثقافية والاجتماعية والتاريخية للشعوب.

وأبرز أن اللباس في السياق السيوسيولوجي، ينظر إليه كأداة رمزية تحمل دلالات الانتماء، وتسهم في تشكيل الوعي الجمعي وصيانة الذاكرة الجماعية، ويعكس هوية المجتمع بل يحمل أدوارا اجتماعية متعددة..وتحدث الدكتور هشام كزوط عن البلوزة الوجدية، باعتبارها رمزا لهوية المرأة الوجدية والأمازيغية والعربية في شرق المغرب، وتعد أيضا من مظاهر الأصالة التي تحافظ عليها النساء، خاصة في الأعراس والمناسبات.

فالبلوزة الوجدية، يضيف المتدخل، تعد واحدة من أهم رموز التراث الثقافي اللامادي المغربي في جهة الشرق تحديدا في مدينة وجدة، فهي المرآة التي تعكس التراث الأصيل للمدينة.

البلوزة الوجدية، تنفرد بتصميمها وخياطتها المحلية، مما يجعلها علامة مميزة للشرق المغربي. تعكس التنوع الثقافي داخل المغرب. خياطتها تعتمد على تقنيات تقليدية مثل السفيفة، العقاد، والتطريز البلدي..بخلاصة أكد الأستاذ هشام كزوط، على أن البلوزة الوجدية، هي رمز للهوية الجهوية، امتداد للتراث المغربي، أداة للتعبير عن الانوثة والاحتشام وعنصر من عناصر الذاكرة الجماعية.

في المقابل،تحدثت الأستاذة سليمة فراجي عن مسألة الدفاع عن التراث، حماية الهوية وضمان استدامة الإبداع..أما لطيفة الداودي فتناولت موضوع البلوزة الوجدية في صلب اهتمامات الوزارة المشرفة..

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button