أخبارالرئيسيةثقافة و فنمغاربة العالم

المثقفون العرب يلتفون حول “كل العرب”في الملتقى الدولي للكتاب العربي بباريس

باريس-فاطمة بالعربي

تحتضن العاصمة الفرنسية من 18 إلى 25 أكتوبر الجاري فعاليات النسخة الثانية من الملتقى الدولي للكتاب العربي في فرنسا، الذي نظمته مؤسسة كل العرب الإعلامية بباريس برئاسة الإعلامي علي المرعبي، واحتضنه بيت مصر في المدينة الجامعية بباريس، تحت شعار “الكتاب لكل العرب”.

ويُعدّ هذا الملتقى من أبرز التظاهرات الثقافية العربية في أوروبا، إذ يجمع بين الكتّاب والقراء العرب المقيمين في فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي في فضاء يكرّس للحوار الثقافي والانفتاح الفكري، ويحتفي بالكتاب العربي كجسر للتواصل بين الحضارات.

تشارك في الملتقى نخبة من دور النشر والمؤلفين والمفكرين من مختلف الدول العربية، إلى جانب حضور متميز لمبدعين من الجاليات العربية المقيمة في أوروبا، مما يمنحه طابعًا متنوعًا يجمع بين الأصالة والتجديد.

وقد افتُتحت فعاليات الملتقى بكلمة ألقاها سعادة السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية في فرنسا، الذي عبّر عن سعادته باحتضان بيت مصر لهذه التظاهرة الثقافية العربية الواسعة، مشيرًا إلى أن “الثقافة تبقى لغة التواصل الأسمى بين الشعوب، والكتاب هو السفير الدائم الذي يحمل رسائل المعرفة والانفتاح”.

وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، أكدت السفيرة هالة أبو حصيرة، سفيرة دولة فلسطين لدى فرنسا، أن هذا الملتقى “يجسد عمق الروابط الثقافية بين الدول العربية، ويعبر عن وحدة الوجدان العربي في المهجر”، مضيفةً أن “الكتاب هو ذاكرة الأمة وصوتها الإنساني في مواجهة التحديات”.

وشهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا رفيع المستوى، من بينهم:سفير اليمن في فرنسا، رياض ياسين، وعدد من الدبلوماسيين اليمنيين.سفير اليمن لدى اليونسكو، د. محمد جميح.الدبلوماسي الموريتاني لدى اليونسكو، سيدي ولد أمجاد.القنصل العام المصري في باريس، تامر توفيق. المستشارة الثقافية المصرية في فرنسا، شاهندا عزت.

حضر هؤلاء المسؤولون إلى جانب ممثلي عدد من السفارات العربية الأخرى، ما أضفى على الحدث طابعًا عربيًا جامعًا يعكس روح التضامن الثقافي ووحدة الهمّ العربي في المهجر.

من جانبه، أكد الإعلامي علي المرعبي، رئيس مؤسسة كل العرب الإعلامية بباريس، أن هذا الملتقى في نسخته الثانية “يأتي تتويجًا لجهود فكرية وإعلامية متواصلة، هدفها خلق فضاء عربي مشترك للحوار والتبادل الثقافي في أوروبا”.

وشهدت أيام الملتقى عروضًا لأحدث الإصدارات في الأدب والفكر والعلوم الإنسانية وأدب الطفل، إلى جانب تنظيم ندوات فكرية وأمسيات شعرية وورشات أدبية تناولت قضايا الكتاب العربي المعاصر ودوره في ترسيخ قيم التنوير والتسامح.

كما عبّرت الكاتبة المغربية فاطمة الزهراء بن علي، إحدى المشاركات في الملتقى، عن فخرها بالمشاركة، قائلة: “نلتقي هنا لنقول إن الكلمة العربية ما زالت حية، تُكتب بحب وتُقرأ بشغف، وتصل إلى القلوب مهما تباعدت المسافات”.

ويُختتم الملتقى بتكريم نخبة من الأدباء والباحثين العرب الذين ساهموا في نشر الثقافة العربية والدفاع عن قيم الإبداع والانفتاح، وسط حضور رسمي وثقافي واسع من ممثلي السفارات والمؤسسات الثقافية العربية في فرنسا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button