أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس عن قرار ببدء اختبارات جديدة للأسلحة النووية في الولايات المتحدة على الفور، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي رداً على برامج اختبارات نووية تنفذها دول أخرى. وقد نشر ترامب هذا الإعلان الحاسم عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”.
وكتب ترامب في منشوره الموجز والمباشر:
“في ضوء برامج التجارب النووية التي تنفذها دول أخرى، وجهت وزارة الدفاع للبدء في اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة. ستتبدأ هذه العملية فورا”.
تحذير حول الترسانات النووية
جاء هذا الإعلان بعد تصريحات أدلى بها ترامب في حفل عشاء أقامه الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، حيث شدد على وضع الولايات المتحدة النووي على الساحة العالمية.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة “تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة النووية”، تليها روسيا في المركز الثاني، ثم الصين في المركز الثالث “التي تتخلف عنها بكثير، لكنها ستلحق بها خلال خمس سنوات”.
سابقة تاريخية تعود إلى 1992
يُعد قرار ترامب ببدء الاختبارات النووية خطوة ذات أهمية تاريخية وإستراتيجية بالغة. فقد أجرت الولايات المتحدة آخر اختبار رسمي لسلاح نووي في عام 1992. ومنذ ذلك الحين، التزمت واشنطن بوقف غير رسمي للتجارب، وتعمل في إطار معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT)، رغم أنها لم تصدق عليها رسمياً.
ويفتح قرار استئناف الاختبارات الباب أمام تساؤلات جدية حول تأثيره على اتفاقيات الحد من انتشار الأسلحة النووية والاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
