أخبارأخبار سريعةجهات المملكةقضاء وقانونمجتمع

إعفاء واليي مراكش وفاس بسبب الذبح في عيد الأضحى وتجاوزات أخرى

غادر كل من فريد شوراق، والي جهة مراكش- آسفي وعامل عمالة مراكش، ومعاذ الجامعي، والي جهة فاس- مكناس وعامل عمالة فاس، محلي إقامتهما الرسمية أمس الأربعاء، وذلك تنفيذاً لقراري إعفائهما من منصبيهما.

جاء قرار الإعفاء الرسمي للمسؤولين بسبب “خطأ في تأويل الإهابة الملكية الخاصة بمنع الذبح في عيد الأضحى”. فقد قاما بذبح الأضاحي مباشرة بعد صلاة العيد، خلافاً للتوجيهات الصادرة. وتحدثت التقارير عن تجاوزات أخرى، من بينها السماح لسجين سابق برفع الدعاء لأمير المؤمنين في مراكش.

– تسليم المهام لمسؤولين بالنيابة
تم تسليم الواليين أوامر عاجلة بتسليم المهام لرجلي سلطة برتبة عامل:

عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، وصل إلى فاس مساء الثلاثاء لتسلم مهام الوالي بالنيابة.
رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، وصل إلى ولاية مراكش في مهمة تسيير بالنيابة بمنصب والي للجهة.
– تفاصيل المخالفات في مراكش وفاس
تأكد خبر إعفاء هذين الواليين، اللذين يعتبران من أبرز رجال وزارة الداخلية خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، منذ الساعات الأولى من مساء الثلاثاء. وكان هذا الإعفاء مرتقباً في عدد من الأوساط، خاصة بعد تداول صور ومقاطع فيديو عقب صلاة العيد بمراكش، تظهر والي الجهة ومسؤولين من وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية يساهمون في طقس ذبح كبش كبير جلب على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية.

في فاس، تتداول أخبار شبه مؤكدة عن اقتراف الوالي خطأين:

– خرق الإهابة الملكية بذبح خروف في إقامته يوم العيد.
تقديم “هدية” (كبش) لعناصر المنتخب الوطني لكرة القدم التي احتفلت بالمناسبة الدينية بأحد فنادق فاس، في إطار إجرائهم لمباراتين وديتين.
في مراكش، أثارت الطريقة التي قُدّم بها خروف كبير من نوع “الصردي” خلال خروج والي الجهة من “مصلى سيدي اعمارة” ردود فعل سلبية، خاصة بعد إصرار بعض الجهات على تصوير الطقس ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي. وظهر شخص يرتدي “فوقية”، يُدعى “لامين”، وهو ينزل الخروف من سيارة للوقاية المدنية ويقوم بتهيئته للذبح أمام موكب الوالي، ثم يمد السكين للإمام لذبحه.

أثار وجود هذا الشخص، المعروف بلقب “لامين الكزارة”، والذي سبق أن شغل منصب رئيس الجزارين بالمجازر البلدية وخرج من السجن مؤخراً بتهم النصب والاحتيال والتزوير، جدلاً واسعاً. ويُعتقد أنه نسق الأمر مع جهات داخل الولاية والوقاية المدنية والمجلس العلمي الجهوي.

– النقطة التي أفاضت الكأس
يُرجح أن النقطة الفاصلة التي أدت إلى قرارات الإعفاء هي تجرؤ “لامين الكزارة” على حقل ديني محفوظ للأئمة والخطباء وعلماء الأمة في المناسبات الرسمية، والذي يتمثل في الدعاء لأمير المؤمنين والأمراء والأسرة العلوية. فقد قام “لامين” بذلك أمام الوالي وإمام المسجد، دون أن يتم التنبيه لهذا الخطأ الفادح.

– إجراءات مرتقبة
من المرتقب أن تعقب قراري إعفاء الواليين وإحالتهما على الإدارة المركزية للداخلية، قرارات أخرى من وزارة الداخلية نفسها، أو من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد تورط مسؤولين منها في طقس الذبح غير المشروع، حيث ينتظر الرأي العام تفاعل هذه الوزارات بالجدية المطلوبة مع مسؤوليها المتورطين.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button