عمر هلال .. الأمم المتحدة تكرس سيادة المغرب على الصحراء وقرار مجلس الأمن يُنهي وهم الانفصال

في حوار تلفزيوني وصف بـ “اللقاء التاريخي”استضافت الإعلامية الأمريكية الشهيرة ريتا كوسبي عبر برنامجها الأسبوعي “Saturday Report” على قناة NEWSMAX TV السفير عمر هلال،الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة الذي قدم شهادة دقيقة ومؤثرة حول تفاصيل القرار الأممي الأخير الذي كرس سيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
وخلال اللقاء كشف الدبلوماسي المغربي المخضرم كواليس ما وصفه بـ “الانتصار الدبلوماسي الأعظم في تاريخ السياسة الخارجية المغربية” مؤكدا أن القرار الأممي رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لم يكن وليد اللحظة بل ثمرة خمسة عقود من العمل السياسي الهادئ والدبلوماسية الحكيمة التي قادها جلالة الملك في استمرارية للرؤية الاستراتيجية التي أرسى دعائمها المغفور له الحسن الثاني.
انتصار دبلوماسي تاريخي بتزكية أممية
وأوضح السفير عمر هلال أن هذا القرار يعد اعترافا صريحا من الأمم المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء وبمغربية الأقاليم الجنوبية كوضع قانوني وسياسي غير قابل للرجوع عنه.وأشار إلى أن التصويت داخل مجلس الأمن جاء بعد إجماع واسع من الدول الدائمة العضوية التي رأت في المقترح المغربي للحكم الذاتي الحل الواقعي والنهائي للنزاع الإقليمي،بما ينسجم مع مبادئ السيادة والوحدة الترابية للدول.
كما أكد أن اعتماد “يوم الوحدة المغربية” من طرف الملك يجسد هذا التحول التاريخي ويعكس الارتباط الأبدي بين العرش والشعب وهو يوم وطني رمزي يحتفي بانتصار الشرعية والسيادة والوحدة الوطنية.
الدور الأمريكي ودبلوماسية الاعتراف
وفي لحظة صريحة من الحوار،تحدث عمر هلال عن الدور المركزي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب،الذي كان أول زعيم عالمي يعلن رسميا اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء،مشيرا إلى أن هذا الموقف شكل نقطة تحول تاريخية ساهمت في تعبيد الطريق أمام مجلس الأمن الدولي لتكريس الوضع القانوني الجديد.
وأوضح أن الموقف الأمريكي الذي تم تجديده من قبل الإدارات اللاحقة أعطى قوة دافعة للمسار الأممي وأعاد ترتيب موازين النقاش داخل الأمم المتحدة حيث أصبح الحكم الذاتي المغربي هو المرجعية الوحيدة التي تحظى بالإجماع الدولي بعد أن تلاشت الدعوات الانفصالية وفقدت أي سند سياسي فعلي.
الحكم الذاتي: رؤية مغربية بمصداقية دولية
وأكد السفير هلال أن مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لم يعد مجرد مقترح تفاوضي، بل أصبح إطارا أمميا معتمدا للحل تبنته قوى دولية كبرى من بينها الولايات المتحدة -فرنسا -المملكة المتحدة وألمانيا باعتباره نموذجا واقعيا يضمن الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا والساحل.
وأوضح أن هذا الحل لا يحقق فقط العدالة السياسية،بل يفتح الباب أمام اندماج اقتصادي إقليمي يربط المغرب بجيرانه ويمنح الشباب في المنطقة فرصا جديدة للتنمية في ظل المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة بالأقاليم الجنوبية،مثل ميناء الداخلة الأطلسي -شبكة الطرق السريعة والمناطق الصناعية والخضراء.
المغرب نموذج في البناء والتنمية
وفي ختام المقابلة،دعا السفير عمر هلال المشاهدين الأمريكيين والأجانب إلى زيارة الصحراء المغربية لاكتشاف حجم التطور والبنيات التحتية الحديثة التي تحققت في مدن مثل العيون-الداخلة والسمارة حيث تحوّلتع هذه المناطق إلى أقطاب تنموية واعدة ومراكز استثمارية تجسد الرؤية الملكية لمغرب الجهات المتكاملة.
كما شدد على أن المغرب سيواصل دفاعه الحازم عن وحدته الترابية في كل المحافل الدولية بروح المسؤولية والالتزام بالقانون الدولي، مؤكدا أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 يمثل نهاية مرحلة وبداية أخرى عنوانها الوضوح -الشرعية والتنمية في كنف السيادة المغربية.



