بين الجدل والتقدير.. ليلى علوي ترد على منتقدي تكريمها في الرباط

تحوّل تكريم النجمة المصرية ليلى علوي في الدورة الثلاثين من مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف إلى محور نقاش واسع داخل الأوساط الفنية والثقافية، بعدما انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في الحدث احتفاءً مستحقاً بسفيرة السينما العربية، وآخرين تساءلوا عن خلفيات اختيار فنانة غير مغربية لتكريمٍ وطنيٍّ بحجم المهرجان.
حيث التكريم الذي جرى في مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، مساء السبت الماضي، تمّ وسط حضور لافت لنجوم الشاشة المغاربة والعرب، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية وثقافية بارزة. وقد بدت ليلى علوي متألقة بالقفطان المغربي الأنيق، في إطلالةٍ نالت إعجاب الجمهور وعدسات المصورين، معتبرة أن «ارتداء القفطان تحية رمزية للمغرب وثقافته الراقية». وبعد تداول تعليقات وانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت الفنانة المصرية عن صمتها برسالةٍ عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”، عبّرت فيها عن سعادتها الكبيرة بالتكريم، قائلة:
«أود أن أتقدّم بجزيل الشكر لإدارة المهرجان على هذا الشرف الكبير. هذا المهرجان العريق الذي يجمعنا اليوم يعكس مدى الاهتمام الكبير بالسينما والفن في المغرب، ويشهد على دوره البارز في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب».
كما أضافت علوي في رسالتها أن حضورها في الرباط «ليس مجرد مشاركة فنية، بل هو لقاء ثقافي وإنساني يجمعنا تحت راية السينما العربية التي تتجاوز الحدود وتوحّد الذوق والإبداع». و مصادر من داخل المهرجان أوضحت أن اختيار ليلى علوي جاء تقديراً لمسيرتها الطويلة في خدمة السينما العربية، معتبرة أنها من الفنانات اللواتي أسهمن في نقل صورة المرأة العربية بجرأة ووعي فني رفيع.
في المقابل، رأت أصوات مغربية أن «الاحتفاء بالفنانات المغربيات أولى»، في حين ردّ فريق آخر بأن المهرجان يحمل صفة دولية ويهدف إلى تكريم التجارب التي تميزت في العالم العربي.
وقالت ليلى علوي في تصريح مقتضب للصحافة عقب الحفل: «الفن لا يعرف الحدود. وأنا في المغرب أشعر أنني بين أهلي. كل لحظة هنا تُذكرني بأن الثقافة هي ما يجمع الشعوب ويقرّبها أكثر مما يفرّقها».
و أقام السفير المصري بالرباط، أحمد نهاد عبد اللطيف، حفل استقبال على شرف الفنانة بحضور دبلوماسيين ومثقفين مغاربة، حيث تمّ تبادل كلمات الشكر والتقدير في أجواء احتفالية دافئة.



