أخبارالرئيسيةمجتمع

باحثون يناقشون السيادة والتنمية – شهادات من التاريخ في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

شدد عزيز رباح رئيس“المبادرة الوطن أولاً ودائماً” في كلمة له خلال الندوة العلمية التي ناقشت موضوع”الصحراء المغربية: السيادة والتنمية – شهادات من التاريخ”.أول أمس الجمعة 14 نوفمبر 2025، على أن مغربية الصحراء كانت قبل عشرة قرون وفق الوثائق التي تضمنها معرضا نظم على هامش الندوة، ومردفا أن التنمية والعالمية هما بوصلة مغرب المستقبل، وأن التنمية التي تشهذها الأقاليم الجنوبية وفق رؤية جلالة الملك، جعلت من الأقاليم الصحراوية مناطق جذب للاستثمار والسياحة، وما مشروغ ميناء الداخلة الكبير سوى واحد من المشاريع التنموية المهمة التي ستجعل منها منطقة محورية في التجارة العالمية وبوابة للاستثمار العالمي في القارة الافريقية.

ونطمت هذه الندوة بشراكة مع الجمعية الثقافية للمخطوطات وحفظ الذاكرة التاريخية للصحراء المغربية، وذلك في مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.

أرشيف يؤرخ ل10 قرون لمغربية الصحراء

و شهدت الندوة مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء، حيث افتتحت بكلمات ترحيبية أكدت على أهمية تخليد هذه الذكرى مناسبة لتعزيز الوعي الوطني بقضية الصحراء. من بين المتحدثين البارزين، الدكتور عبد العالي حور، أستاذ التعليم العالي، الذي قدم مداخلة حول جذور السيادة المغربية التاريخية، مستنداً إلى وثائق نادرة تبرز الروابط السياسية والاقتصادية بين المغرب وأقاليمه الجنوبية عبر القرون. كما شارك عبد الوهاب سيبويه، رئيس الجمعية الثقافية للمخطوطات، الذي ركز على دور الذاكرة التاريخية في ترسيخ الحقوق الوطنية. أما محمد حميدوش، الخبير الدولي السابق في البنك الإفريقي للتنمية، فقد قدم مداخلة عن الجوانب الاقتصادية، قرأها نيابة عنه عزيز رباح، مشدداً على التحولات التنموية التي شهدتها الصحراء منذ المسيرة الخضراء.

و أبرز المتحدثون شهادات تاريخية مستمدة من مخطوطات ووثائق رسمية، تثبت السيادة المغربية على الصحراء منذ عهود قديمة. على سبيل المثال، تم استعراض وثائق تاريخية تؤكد العلاقات السياسية والتجارية بين السلاطين المغاربة وسكان الصحراء، معتبرين أن المسيرة الخضراء عام 1975 كانت منعطفاً حاسماً في استكمال الوحدة الترابية تحت قيادة الملك الراحل الحسن الثاني. كما تم التأكيد على قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2797، الذي يعترف بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع.

أما في جانب التنمية، فقد ناقش المشاركون الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية خلال العقود الخمسة الماضية. و ذكر المتحدثون مشاريع البنية التحتية، مثل الموانئ والطرق السريعة، والاستثمارات في التعليم والصحة، التي ساهمت في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاندماج الاقتصادي مع باقي المملكة.

وفي نفس السياق، أكد الدكتور حور أن هذه التنمية ليست مجرد إنجازات مادية، بل تعكس التزام المغرب بحقوق السكان في إطار السيادة الوطنية، مما يعزز الاستقرار الإقليمي.

على هامش الندوة، افتتح معرض بعنوان “وجه المملكة المغربية من خلال الوثيقة الصحراوية”، عرض مخطوطات نادرة ممتدة على يومي الجمعة والسبت، بهدف تعزيز الوعي بالتراث التاريخي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button