أخبارالرئيسيةفي الصميم

سبعون عاماً بعد الاستقلال: مملكة في ازدهار مستمر تحت الحكم المنير لجلالة الملك محمد السادس

بقلم: ياسر وطاش(الحدث الافريقي-ترجمة بتصرف)

سبعون عاماً مرت منذ أن استعاد المغرب استقلاله، والمملكة – وفيةً لنبل تاريخها – تواصل بثبات صعودها بين الأمم التي تبني مستقبلها بهدوء وعزيمة. إرث البلاد الروحي والثقافي والسياسي لم يزل يتعاظم من خلال تحديث مدروس، تقوده رؤية ملكية تجمع بين العمق الاستراتيجي والإحساس العالي بالتقدم الاجتماعي.

منذ توليه العرش عام 1999، قاد جلالة الملك محمد السادس – أيده الله – المغرب نحو عهد من التحولات العميقة، وتحت قيادته الحكيمة، شهدت المملكة تطورا اقتصاديا واجتماعيا ومؤسساتيا متسارعاً وغير مسبوق. البنيات التحتية الكبرى – الطرق السيارة، خطوط السكك الحديدية عالية السرعة، الموانئ ذات المستوى العالمي مثل طنجة المتوسط – تشهد على هذا التجديد الطموح الذي يرفع المملكة إلى مصاف المنصات الإقليمية الأكثر تأثيراً.

في مجال الطاقات المتجددة، فرض المغرب نفسه رائداً قارياً، بإنشاء مجمعات شمسية وريحية من بين الأضخم في العالم، مؤكداً بذلك إرادته في المساهمة الفعالة في التحول الطاقي العالمي.

على الصعيد الاجتماعي، تُعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH) أحد أبرز معالم عهد جلالته. فقد مكّنت من تقليص الفوارق الترابية، وتشجيع المقاولات المحلية، ووضع المواطن في صلب السياسات العمومية.

في 31 أكتوبر، وهو تاريخ رمزي للغاية في أجندة المملكة الدبلوماسية، اعتمد مجلس الأمن الدولي هذا العام القرار 2797، الذي يؤكد بكل وضوح وثبات دعم المجموعة الدولية للمقاربة الواقعية والبراغماتية التي يتبناها المغرب بشأن صحرائه. هذا القرار، شأنه شأن سابقيه، يكرس المبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساس وحيد جاد وذي مصداقية لحل نهائي، ويشهد على قوة الدبلوماسية المغربية الهادئة، التي تُدار تحت التوجيهات السامية لجلالة الملك.

هكذا، وبعد سبعين عاماً على الاستقلال، يتقدم المغرب بثقة، قوياً بمكتسباته، متحلياً بطموح هادئ، وموجه بقيادة منيرة.المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، تواصل عملها في بناء الوطن، وفية لهويتها المتعددة، ومتجهة بحزم نحو مستقبل من الاستقرار والازدهار والإشعاع.

عاش المغرب! 

عاش جلالة الملك محمد السادس! 

حفظ الله سيادتنا ووحدتنا المقدسة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button