Hot eventsأخبارأخبار سريعةعين العقل

عبد السلام سبيبي.. نموذج الشاب الواعد الذي يجمع بين النباهة والخلق الرفيع

بقلم الاستاذ: مولاي الحسن بنسيدي علي

في زمنٍ تتباين فيه صور الشباب بين الاجتهاد والبحث عن الذات، يبرز اسم عبد السلام بوصفه نموذجًا مختلفًا يستحق الوقوف عنده. فحين تنظر إليه، يخيل إليك أنك أمام شاب وُلدت معه الجدية كما تولد الملامح، وتربّى في بيئةٍ غرست فيه أخلاقًا لا تتغير بتغير الظروف.
يراه خاله، الكاتب مولاي الحسن، ابنًا لم ينجبه من صلبه؛ ولكنه وُلد من رحم المحبة الصادقة، ورباط الدم الذي لا يحتاج دائمًا إلى نسب كامل ليثبت حضوره. فبين الرجل وعبد السلام علاقة إنسانية خاصة، يشدّها احترام متبادل وعاطفة عميقة قلّ أن تجدها اليوم بهذه الطهارة.
يقول مولاي الحسن عن ابن أخته عبد السلام:
“لم يكن كأقرانه، كان مختلفًا تمامًا. ينقش الحجر يحوّله ذهبًا، لا بقدرة خارقة، بل بأخلاقه وابتسامته ولطفه وصدقه.”
ويُجمع كل من تعامل مع عبد السلام على أنه شاب ناصح، صادق، واسع القلب، أمين الأسرار، يُحسن الاستماع بقدر ما يُحسن العطاء. يعيش في وسطه الاجتماعي محاطًا بالمحبة وداخل مكتبه العقاري الذي سماه باسمه وكالة عقار السبيبي وإدارة الممتلكات العقارية بعاصمة الشرق وجدة يتسم بالجديدة والمرونة وبالسماحة، وفي محيطه العائلي مثالًا للشاب الملتزم الذي يعرف قيمة الكلمة ويُقدّر من حوله.
ومن عاداته التي تستوقف كل من يعرفه تلك الطريقة المحببة في مناداة خاله: “خالُو الحبيب”، نداءٌ يترك في النفس أثرًا خاصًا، ويقول عنه مولاي الحسن: “حين يناديني بها أنتشي طربًا، وكأنها هدية لا تقدر بثمن.”
وفي إحدى اللحظات الإنسانية التي تكشف معدن هذا الشاب، سأله خاله عن سر محبته له، فابتسم عبد السلام وقال ببساطة العارف:
“الخال والد.”
جملة قصيرة، لكنها تختصر عمق تربيته وذكاءه العاطفي ووعيه بالقيم العائلية.
يقول مولاي الحسن وهو يروي المشهد: “أفحمني بنباهته، وربتُّ على كتفه وعانقته، وقلت: حفظ الله لي ابن أختي عبد السلام.”
إن عبد السلام اليوم —كما يراه كل من يعرفه— يمثل صورة الشاب المغربي الواعد:
شاب يعرف الواجب، يتحلّى بالنقاء، ويقدم نموذجًا إيجابيًا في زمنٍ يحتاج إلى النماذج الهادئة، المتزنة، والمضيئة.
ومثل هذه الشخصيات لا تُصنع عابرًا، بل تولد من تربية أصيلة، ووعي مبكر، وقلب يعرف معنى المحبة والوفاء.
وهذا ما يجعل عبد السلام ليس مجرد فرد في عائلته، بل رقمًا مميزًا في محيطه، ومصدر فخرٍ لكل من يحبه.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button