أخبارالرئيسيةجهات المملكةمجتمع

بنكيران يوقع كتاب«أوراق..هذه هي الحياة-سيرة» في حفل ثقافي ماتع

طنجة- الحدث الافريقي

شهد مركز التقاء الشباب للتبادل السوسيوثقافي بالقصبة مساء يوم الجمعة 5 دجنبر 2025 تنظيم حفل راقٍ ومؤثر لتوقيع وتقديم كتاب «أوراق… هذه هي الحياة – سيرة» لمؤلفه الأستاذ مراد بنعبدالرزاق بنكيران، وذلك بحضور شخصيات وازنة من مختلف المشارب الثقافية والاجتماعية والأمنية، وفي أجواء يغمرها الوفاء والحنين وعمق الاعتراف بالأجيال التي بصمت تاريخ المدينة بقيمها وإنسانيتها.

افتُتح الحفل بكلمة ترحيبية باسم مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي، الثقافي، الاجتماعي والرياضي، أكدت على مكانة السيرة الذاتية في حفظ الذاكرة الجماعية، وعلى الأهمية الاستثنائية لهذا العمل الذي يوثق لمسار رجل عاش ثراء التجربة ونبل الرسالة، وجعل من حياته سلسلة من القيم المتوارثة.
و زينت القاعة لوحات فنية وصور أرشيفية من مسار الأسرة، مما أضفى بعدًا وجدانيًا عميقًا، وجعل الحضور يعيش اللحظات وكأنهم ينتقلون بين صفحات الكتاب نفسها.

و تميّز هذا النشاط بحضور لافت لعدد من رجالات الأمن الوطني من مختلف الرتب، ممن تربطهم بالراحل، والد المؤلف، علاقة احترام وتقدير؛ فقد أدلوا بشهادات عالية القيمة في حق هذا الرجل الذي ترك بصمة لا تُمحى في نفوس زملائه وأبنائه.
شهادات قوية ومؤثرة تحدث أحد المسؤولين الأمنيين عن صرامة الراحل في الواجب ولينه مع الناس، قائلاً: :«كان ممن يجمعون بين القانون والقيم، وبين الحزم والإحسان… رجل لا يُنسى.»

فيما أضاف آخر:«ترك لنا هذا الرجل إرثاً أخلاقياً قبل أن يترك سيرة مكتوبة… وها نحن نردد اليوم ما تعلمناه على يديه.»
كانت شهاداتهم شاهدة على حجم المحبة التي جمعته بهم، وعلى أثره العميق في منظومة الأمن بطنجة خلال جيله.
ثالثاً: شهادات الذين عايشوا المؤلف في طفولته وشبابه.

عرف الحفل أيضاً مشاركة العديد ممن عايشوا الأستاذ مراد بنكيران في طفولته وشبابه؛ تحدثوا عن ملامح شخصية رسخت في الذاكرة منذ سنوات طويلة:ذكاء مبكر وشغف بالمعرفة،ميل إلى قراءة العالم بفضول إيجابي أخلاق عالية، وهدوءٌ كان يميّزه بين أقرانه.
قدرة على التأمل والتعبير منذ صغره ،أجمع المتدخلون على أن الكتاب ليس مجرد سيرة، بل هو امتداد طبيعي لشخصية كاتبه، التي ظلت وفية لروح والده ولتجربته الإنسانية الغنية.

قدم المؤلف كتابه بتواضع العالم وحنين الابن، مستعرضًا بعض الفصول والمواقف التي عاشها، وموضحًا أن هذا العمل لم يكن فقط مشروع كتابة، بل مشروع حياة، وواجبًا تجاه جيل كامل يستحق أن تبقى.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button