عمر حجيرة.. ملتقى أعمال منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية مناسبة لتعميق الشراكات واستكشاف فرص جديدة

شارك عمر حجيرة، كاتب الدولة، لدى وزير الصناعة والتجارة، المكلف بالتجارة الخارجية، في منتدى الأعمال ضمن أشغال اليوم الأول لملتقى الأعمال لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية في نسخته الثانية، وذلك بجانب حسن الإدريسي السنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، ووامكيلي كيتسوي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وفي كلمته، أكد عمر حجيرة أن هذا الملتقى يشكل منصة عملية لتقديم أبرز ما ستوفره منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية للقطاع الخاص من أجل تعميق الشراكات واستكشاف فرص جديدة تعود بالنفع على شعوب القارة.
وشدد حجيرة على أن نجاح هذه المبادرة مرهون بالتواصل والانفتاح، وخاصة مشاركة القطاع الخاص والفاعلين الاقتصاديين، مؤكدا أن العمل الحكومي وحده لن يحقق أهدافا دون انخراط فعلي للقطاع الخاص، معتبرا أن المستفيد الأكبر من منطقة التبادل الحر القاري الإفريقي هم حاملو المشاريع من القطاع الخاص.

كمااستعرض كاتب الدولة التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى إرساء ملامح إفريقيا موحدة كسوق مشترك، بغية تثمين موارده كي تعود بالنفع على شعوب القارة، مؤكدا أن منطقة التبادل الحر تمثل أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي تراهن عليها الدول الإفريقية لتحقيق الإقلاع التنموي المنشود، وترقتي بعلاقتها لمستوى أعلى من الشراكة.
وسلط الضوء أيضا على المؤهلات الهائلة للقارة الإفريقية التي تضم سوقا يبلغ 1.3 مليار نسمة وناتجا داخليا إجماليا قدره 3.4 تريليون دولار، مؤكدا وجود ربح كبير ومؤهلات غير مستثمرة داخل حدود القارة الإفريقية وليس خارجها، داعيا إلى استغلال هذه الإمكانيات الهائلة لصالح التنمية القارية.
من جهته، أكد حسن الإدريسي السنتيسي أن القارة الإفريقية بأسرها تتقاسم الطموح ذاته في جعل القارة ليس فقط فضاء تجاريا، بل مركزا للقرار والتأثير على المستوى الدولي. وأشار إلى أن مراكش تمثل رمزا لإفريقيا التي تصنع قراراتها وتبني مستقبلها بنفسها.

كما شدد السنتيسي على أن تحدي التمويل يحرم العديد من المقاولات من الاستفادة من منطقة التبادل الحر القاري الإفريقي، محذرا من أنه إذا لم تضع القارة سلاسل قيمتها الخاصة، فإن جهات أخرى ستفعل ذلك بدلا منها.
ودعا السنتيسي إلى وضع خارطة طريق تجارية ديناميكية لبناء إفريقيا تقرر لنفسها بنفسها، مؤكدا أن منطقة التبادل الحر القاري لن ترى النور من خلال التصريحات، بل عبر الإنجازات الملموسة على أرض الواقع.
هذا، وقد أبرز رئيس الجمعية المغربية للمصدرين أن المقاولات الصغرى والمتوسطة الإفريقية هي المهندس الحقيقي للاندماج المباشر للقطاع الخاص في منطقة التبادل الحر القاري.

السنتيسي قدم جملة من المقترحات العملية لتفعيل هذه المنطقة، من بينها إنشاء تكتل إفريقي للمصدرين من القطاع الخاص لتبادل الممارسات الفضلى وتسهيل التجارة البينية، كما دعا إلى إحداث صندوق إفريقي لتغطية المخاطر التجارية والسياسية التي تواجهها المقاولات، مع دمج البعد البيئي كرافعة للتنافسية والاستثمار.



