“الأنفلونزا الخارقة” تستنفر الأطباء بالمغرب

أطلق خبراء ومهنيو الصحة بالمغرب تحذيرات جدية من انتشار متحور جديد لفيروس الأنفلونزا الموسمية يُعرف بـ”الأنفلونزا الخارقة”، وهو سلالة من نوع A(H3N2) راكمت طفرات جينية جعلتها أكثر انتشاراً وشراسة مقارنة بالسنوات الماضية. وأوضح الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن هذا المتحور الذي ميزته سبع طفرات جديدة، بدأ ينتشر بنشاط كبير عالمياً قبل أن يصل للمغرب، حيث سُجل ميدانياً تسارع ملحوظ في حالات الإصابة منذ منتصف نونبر الماضي، مع توقعات بزيادة الضغط على المنظومة الصحية وارتفاع معدلات الغياب عن العمل والدراسة في الأسابيع المقبلة. وتتجلى أعراض هذه الأنفلونزا في حمى شديدة تصل لـ40 درجة، وقشعريرة، وآلام حادة في المفاصل والعضلات، وصداع، وسعال جاف، وأحياناً اضطرابات هضمية. ومن جانبه، شدد الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، على ضرورة الإسراع بتلقيح الفئات الهشة، خاصة الأشخاص فوق 65 سنة، والمصابين بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل، والأطفال، مؤكداً أن الوقاية تتطلب أيضاً العودة الصارمة لإجراءات النظافة مثل غسل اليدين بانتظام، وتهوية المنازل، وارتداء الكمامة في حال ظهور الأعراض مع ضرورة الالتزام بالعزل المنزلي لتفادي نقل العدوى للرضع وكبار السن.



