رودريجو ينقذ ريال مدريد ويُكمل “رباعي الرعب” الهجومي تحت قيادة ألونسو

تنفست جماهير ريال مدريد الصعداء، بعد عودة الفريق الملكي إلى طريق الانتصارات، عبر الفوز على ديبورتيفو ألافيس، بنتيجة 2-1 في الليجا، بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة شملت خسارتين متتاليتين أمام سيلتا فيجو ومانشستر سيتي.

تألق مفاجئ يكسر الجمود

مثل مركز الجناح الأيمن مشكلة للمدرب تشابي ألونسو خلال الموسم الجاري، الذي جرب فيه عدة لاعبين مثل الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو، والمغربي إبراهيم دياز، والتركي أردا جولر، والبرازيلي رودريجو جويس. عانى رودريجو كثيراً هذا الموسم من تراجع مستواه وصيامه التهديفي الذي استمر لمدة 281 يوماً.

لكن الأوضاع تغيرت تماماً مع مباراة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا (10 ديسمبر)، حيث شارك رودريجو كأساسي وسجل هدف ريال مدريد الوحيد، ليكسر صيامه الطويل. عقب المباراة، أشاد به مدرب السيتي بيب جوارديولا ووصفه بأنه “لاعب مذهل ومن مستوى آخر”، كما أعرب مدربه ألونسو عن إعجابه بأدائه وموهبته الفردية. وعقب هذا التألق، حافظ رودريجو على مكانه في التشكيل الأساسي أمام ألافيس، وسجل الهدف الثاني الحاسم، مانحاً فريقه 3 نقاط مهمة جداً في سباق الليجا.

اكتمال “رباعي الرعب” الهجومي

شهدت مباراة ألافيس مشاركة الرباعي الهجومي كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، جود بيلينجهام، ورودريجو جويس لأول مرة معاً في التشكيلة الأساسية هذا الموسم. سجل مبابي الهدف الأول بصناعة بيلينجهام، وأحرز رودريجو الهدف الثاني بتمريرة حاسمة من فينيسيوس، ما يؤكد الانسجام الكبير بين هذا الرباعي. وأكدت شبكة “أوبتا” أن فينيسيوس هو اللاعب الذي قدم أكبر عدد من التمريرات الحاسمة لرودريجو في جميع المسابقات (11 تمريرة).

ويبدو أن تشابي ألونسو وضع يده أخيراً على التشكيلة المناسبة للخط الهجومي للفريق، بتواجد فينيسيوس ورودريجو على الجناحين، ومبابي في مركز رأس الحربة، وبيلينجهام من العمق.

تأثير على مصير نجوم آخرين

عودة رودريجو للتوهج، مكسب كبير لريال مدريد، لكنها في الوقت ذاته مثلت ضربة قوية لآمال لاعبين آخرين، مثل إبراهيم دياز وفرانكو ماستانتونو، حيث تقلصت فرص مشاركتهم كأساسيين في الجانب الأيمن. كما أن تألق رودريجو في الهجوم أثر على موقف لاعبين مثل البرازيلي إندريك وجونزالو جارسيا، حيث تزايدت التكهنات حول إمكانية رحيلهما على سبيل الإعارة في يناير المقبل.