المبادرة “الوطن أولا ودائما” تعزي أهالي الضحايا وتطالب بتحديد المسؤوليات في هاتين الفاجعتين
أعرب المكتب التنفيذي لـ«المبادرة: الوطن أولاً ودائماً» عن بالغ الأسى والحزن للحادثين الأليمين شهدهما هذا الشهر،أوديا بحياة العشرات من المواطنين في فاس بسبب انهيار بنايات وفي أسفي بسبب الأمطار الغزيرة.
وإذ يقدم المكتب التنفيذي ل”المبادرة الوطن أولا ودائما”أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المبادرة داخل الوطن وخارجه،التعازي لكل أفراد الأسر المكلومة وأقاربهم وذويهم، ويترحم على الضحايا، فإنه يدعو في بيان أصدره أمس الثلاثاء 16دجتبر الجاري، الحكومة والسلطات إلى توسيع تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لكل أسر الضحايا، والتكفل باليتامي الذين فقدوا آباءهم، ومواكبة المهنيين الذين دمرت محلاتهم وضاعت بضاعتهم، وإيجاد بديل للمنازل والمتاجر المهددة.
كما يشدد المكتب التنفيذي للمبادرة التي يرأسها عزيز رباح الوزير الأسبق على ضرورة تعميق وتوسيع البحث الذي تباشره النيابة العامة، من أجل تحديد الأسباب الحقيقية وترتيب المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل من ثبت تورطه أو تقصيره في هاتين الفاجعتين.
وفي السياق ذاته، يدعو المكتب إلى التعجيل بإعداد حلول مناسبة وجدية للوقاية من تكرار مثل هذه الأحداث المؤلمة، بما يضمن سلامة المواطنين ويحفظ كرامتهم.
و ناشد المكتب التنفيذي للمبادرة “الوطن أولا ودائما” المواطنين و أكد على أعضاء المبادرة تقديم كل أشكال الدعم لأسر الضحايا والتعاون مع السلطات والمتدخلين.
وكان حدث انهيار بنايتين في فاس: وقع ليلة 9-10 دجنبر 2025 في حي المستقبل (منطقة المسيرة، بنسودة)، حيث انهارت بنايتان متجاورتان من أربعة طوابق (بنيتا عام 2006 في إطار برنامج “مدن بدون صفيح”). أسفر الحادث عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة. تشير التحقيقات الأولية إلى مخالفات في رخص البناء (إضافة طوابق غير مرخصة) وبناء عشوائي، مما أدى إلى فتح تحقيق قضائي وإداري لتحديد المسؤوليات.
كما شهدت آسفي فيضانات ضربت المدينة مساء الأحد 14 دجنبر 2025، جراء تساقطات مطرية رعدية غزيرة استثنائية في ساعة واحدة فقط، مما تسبب في سيول جارفة. ارتفعت الحصيلة إلى 37 قتيلاً (حصيلة رسمية)، مع إصابات وخسائر مادية كبيرة (غمر منازل ومحلات، جرف سيارات، انقطاع طرق). يُعد هذا أحد أشد الكوارث الطبيعية من نوعها في المغرب منذ عقود، وسط تحذيرات من أمطار إضافية.
