فاس تحتضن ندوة علمية رياضية تسلط الضوء على موقع المغرب الاستراتيجي من خلال كأس إفريقيا والعالم

احتضنت قاعة مجلس مقاطعة سايس بفاس، يوم السبت 24 ماي 2025، ندوة علمية رياضية متميزة تحت عنوان:
“تسويق الثقافة والهوية المغربية والموقع الاستراتيجي للمغرب من خلال كأس إفريقيا وكأس العالم: الواقع والآفاق”، وذلك بتنظيم من مجلس مقاطعة سايس بتنسيق مع جمعية التراث والتواصل الأورو-متوسطي، وبتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وولاية جهة فاس مكناس، والمديرية الجهوية للثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، ومديرية الفلاحة، ووكالة الحوض المائي لسبو، وجماعة فاس، ومجلس المدينة.
جاءت هذه الندوة في سياق وطني متميز، يتسم بتعزيز الحضور المغربي على الساحة الرياضية العالمية، خاصة بعد الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي في كأس العالم 2022، وما واكبه من إشادة ملكية سامية، حيث أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه بمناسبة الذكرى الـ24 لتوليه العرش أن “الشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائمًا ما يبهر العالم بإنجازات كبيرة وغير مسبوقة”.
– جلسة علمية غنية بمداخلات رفيعة
عرفت الندوة مشاركة ثلة من الدكاترة والباحثين المختصين، الذين تطرقوا لموضوعات متنوعة همّت الأبعاد القانونية والثقافية والهوياتية والأمنية المرتبطة بتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، من بينها:
د. ياسين الكعيوش: المقاربة القانونية لتعزيز الأمن الرياضي.
د. محمد شقير: مشاركة المنتخب المغربي بين تكريس الهوية السياسية وتسويق الثقافة الوطنية.
د. حسن صابر: البعد الثقافي والهوية المغربية في التظاهرات الكبرى.
دة. حنان المنيعي: التظاهرات الرياضية وتأثيرها على الهوية الوطنية.
د. منير الجواهري: إشراك المجتمع المدني في تدبير التحدي الأمني.
د. الحسن بوقسيمي: مواقف المغرب النبيلة في الرياضة – كأس العالم نموذجًا.
د. عبد السلام الزروالي، د. رشيد بنعمر، ود. خالد التوزاني بمداخلات تحليلية دقيقة.
أدار الجلسات العلمية كل من د. إدريس بوسباطة ودة. سعيدة العلمي، وواكبها تفاعل كبير من الحضور الأكاديمي والمهني.
– تكريمات ومداخلات رسمية
تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات رسمية ألقاها ممثلو الهيئات والمؤسسات الشريكة، أبرزهم ممثلو ولاية جهة فاس مكناس، الجامعة الملكية لكرة القدم، وزارة الشباب والرياضة، مجلس المدينة، فرق المغرب الفاسي MAS والوداد الفاسي WAF، والمديرية الجهوية للثقافة، مع تكريم رموز رياضية وطنية تقديرًا لإسهامهم في خدمة الرياضة المغربية.
– لحظات شعرية وإنسانية
لم تخلُ الندوة من لمسة أدبية، حيث أُثرِيت بقصائد شعرية لعدد من الشعراء والزجالين، من بينهم:
حميد تهنية، إدريس الرواح، ربيعة الإدريسي الخلوفي، مصطفى بلغيتي علوي، ومحمد المالكي، الذين عبّروا بكلماتهم عن عمق الانتماء الوطني واعتزازهم بالهوية المغربية.
اختُتمت الندوة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتوزيع شواهد المشاركة على المتدخلين والمشاركين، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز البعد الثقافي في الرياضة المغربية، واستثمار التظاهرات القارية والعالمية لتسويق صورة المغرب كبلد حضارة، تنمية، وتسامح.



