Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعلوم والتكنولوجياالناس و الحياة

حساسية السائل المنوي: حالة نادرة تؤثر على الصحة الجنسية

سلّط عدد من خبراء الصحة الضوء على حالات متزايدة من فرط حساسية البلازما المنوية (SPH) – وهي حساسية تجاه السائل المنوي – تسبب أعراضاً مزعجة قد تصل إلى صعوبة التنفس بعد الجماع. هذه الحالة، التي وُثّقت لأول مرة في عام 1967، قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة الجنسية لكل من الرجال والنساء.

تبدأ حساسية السائل المنوي بأعراض تتراوح بين الحكة، الحرقان، والتورم في منطقة الأعضاء التناسلية. وقد تتطور إلى ردود فعل شديدة تشمل الطفح الجلدي، الدوخة، وحتى صدمة الحساسية المفرطة التي قد تهدد الحياة في بعض الحالات.

من المهم التفريق بين هذه الحالة والحساسية تجاه خلايا الحيوانات المنوية نفسها، إذ يُعتقد أن البروتين المسؤول هو مستضد البروستات النوعي (PSA) الموجود تحديداً في بلازما السائل المنوي.

يتم تشخيص حالة حساسية السائل المنوي من خلال أخذ سجل طبي مفصل، وإجراء اختبارات دقيقة تشمل وخز الجلد باستخدام السائل المنوي، أو تحاليل الدم للكشف عن الأجسام المضادة لبروتين PSA. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن استخدام حيوانات منوية مغسولة وخالية من البلازما يمكن أن يميز ما إذا كان سبب الحساسية هو البروتينات الموجودة في البلازما وليس خلايا الحيوانات المنوية نفسها.

لا تقتصر حساسية السائل المنوي على النساء فقط، إذ تؤثر أحياناً على الرجال أيضاً. فبعض الرجال يعانون من متلازمة ما بعد النشوة الجنسية (POIS)، التي تسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا (مثل الإرهاق والصداع وآلام العضلات) بعد القذف مباشرة.

ورغم أن هذه الحساسية لا تسبب العقم بشكل مباشر، فإنها قد تعقد الحمل، خاصة مع الأزواج الذين يصعب عليهم تجنب مسببات الحساسية. تتضمن العلاجات المتاحة للتخفيف من أعراض حساسية السائل المنوي:

-مضادات الهيستامين الوقائية: تُستخدم قبل الجماع للسيطرة على الأعراض الخفيفة.
-مضادات الالتهاب: لتخفيف التورم والحكة والألم.
-إزالة التحسس: وهي عملية تتم تحت إشراف طبي متخصص باستخدام بلازما منوية مخففة تدريجياً لتعويد الجسم عليها.

وفي الحالات الشديدة أو عندما يكون الحمل هدفاً، يُستخدم التلقيح الصناعي باستخدام حيوانات منوية مغسولة وخالية من البلازما لتجاوز مسببات الحساسية وضمان حدوث الحمل بنجاح.

يغفل كثير من الأطباء والمرضى هذه الحالة بسبب الإحراج الشخصي ونقص الوعي العام بوجود حساسية السائل المنوي، ما يجعل العديد من النساء يعانين في صمت ويتلقين تشخيصات خاطئة لعوامل أخرى مثل العدوى المهبلية أو الأمراض المنقولة جنسياً.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button