صراع العمالقة في الليجا.. سوق استثنائي رغم الفوارق المالية!

شهد سوق الانتقالات الصيفية في الدوري الإسباني هذا العام حراكًا لافتًا، ليثبت قدرته على المنافسة رغم الفجوة المالية الهائلة مع الدوري الإنجليزي. ومع أن إجمالي إنفاق أندية الليجا لم يتجاوز 708 ملايين يورو، إلا أنه شهد زيادة تدريجية للعام الثالث على التوالي، مما يعكس حيوية البطولة وقوتها الجاذبة.

إنفاق ضخم للقطبين المدريديين

تصدر قطبا العاصمة، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، قائمة الأندية الأكثر إنفاقًا. فريال مدريد، بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، أنفق 179 مليون يورو لتعزيز صفوفه، وكان أبرز صفقاته الموهبة الأرجنتينية فرانكو ماستانتونو بقيمة 63 مليون يورو.

في المقابل، لم يتخلف أتلتيكو مدريد كثيرًا، حيث أنفق 178 مليون يورو على تسع صفقات، كان في مقدمتها أليكس باينا وتياجو ألمادا، في محاولة واضحة لتجديد دم الفريق.

برشلونة.. قيود اقتصادية وحركة محدودة

على النقيض من غريميه، واجه برشلونة قيودًا اقتصادية صارمة، مما جعل حركته في السوق محدودة. واكتفى النادي بضم ثلاثة لاعبين فقط، أبرزهم الحارس خوان جارسيا من إسبانيول مقابل 25 مليون يورو. كما أثارت عملية تسجيل اللاعبين الجدد، مثل ماركوس راشفورد وروني باردجي، تساؤلات بسبب ضوابط رابطة الليجا.

أندية أخرى تبرز بذكاء

لم يقتصر الحراك على الأندية الكبرى، بل شهد اليوم الأخير من الميركاتو إبرام 56 صفقة حاسمة، أبرزت ذكاء أندية أخرى. فريال بيتيس أسعد جماهيره بعودة البرازيلي أنتوني والمغربي أمرابط في اللحظات الأخيرة.

أما فياريال، فبرز كأكثر الأندية ذكاءً في إدارة السوق، حيث أبرم أغلى صفقة في تاريخه بضم جورج ميكوتادزي بـ30 مليون يورو، مستفيدًا من عائدات بيع نجومه التي قاربت 100 مليون يورو. النادي استثمر هذه الأموال في مواهب شابة مثل ريناتو فييجا وألبرتو موليرو، محققًا توازنًا مثاليًا بين البيع والشراء.