#ترامب#غزةأخبارأخبار سريعةالعالمالناس و الحياةحرب إيران وإسرائيلسياسةشرق أوسط

تصعيد إقليمي: ضربات أمريكية-إسرائيلية على منشآت إيرانية وتصاعد العنف في غزة

شهدت المنطقة تصعيدًا كبيرًا في الساعات الماضية، مع تقارير عن ضربات جوية أمريكية-إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وتصاعد مستمر للعنف في قطاع غزة.

– الهجمات على إيران والردود الدولية
في 22 يونيو 2025، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن سلاح الجو يهاجم مقار عسكرية مهمة ومواقع صواريخ أرض-أرض في وسط إيران. تبع ذلك تقارير من موقع “نور نيوز” الإيراني عن هجمات جوية تستهدف معسكرًا ومحطة لتوليد الكهرباء في مدينة يزد وسط إيران، إلا أن وكالة أنباء فارس نفت لاحقًا تعرض محطة الكهرباء للقصف.

أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة دمرت البرنامج النووي الإيراني، ونفذت “ضربات محددة الأهداف” على 3 منشآت نووية إيرانية، مؤكداً أن الضربات كانت “ناجحة وبشكل مذهل وساحق”. وأشار إلى أن هذه الضربات لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني، بل هدفت إلى تدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني بشدة. من جانبه، أكد الرئيس الإيراني أن “العدوان يظهر أن أمريكا هي سبب الأعمال العدائية التي يقوم بها النظام الصهيوني ضدنا”، بينما صرح وزير الخارجية الإيراني بأن برنامج بلاده النووي “ليس مستوردًا كي يمكن القضاء عليه عبر القصف، هو علم أنتجه علماؤنا”.

تحدثت مصادر إيرانية رفيعة عن نقل اليورانيوم سرًا من “فوردو” قبل الضربة الأمريكية. وأفادت تقارير إعلامية إيرانية بأن البرلمان وافق على غلق مضيق هرمز، لكن القرار النهائي مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية. كما أكدت إيران “عدم وجود أي خطر” قرب المواقع النووية المستهدفة بالضربات الأمريكية، واعتبر مستشار المرشد الإيراني أن الهجوم الأمريكي على منشآتهم النووية السلمية يُعدّ “انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية” ويفتقر إلى “أي حسابات عقلانية أو مصلحية”.

نائب الرئيس الأمريكي صرح بأن الضربات “تؤخر إلى حد كبير” قدرة إيران على تطوير سلاح نووي. بينما قال وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن مستعدة لإجراء مباحثات مع إيران، مؤكداً “ليس لدينا أي دليل على تورط الصينيين في أي شيء”.

من جهة أخرى، أدان إعلان إسطنبول الصادر عن “التعاون الإسلامي” بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران والدول الأخرى، ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير رادعة. واعتبر “التعاون الإسلامي” أن استهداف واشنطن للمنشآت النووية الإيرانية يمثل “تصعيدًا خطيرًا” من شأنه أن يزيد من حدة التوتر ويهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.

في وقت لاحق، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه أكمل “موجة جديدة من الغارات في طهران وغرب إيران”، استهدفت “منصة إطلاق صواريخ أرض جو في قلب طهران”، وأن “20 طائرة هاجمت قبل قليل أهدافًا عسكرية في إيران بتوجيه استخباراتي دقيق”. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير 15 طائرة ومروحية قتالية إيرانية بطائرات مسيرة، وتعطيل القدرة التشغيلية لستة مطارات عسكرية في وسط وشرق وغرب إيران.

أفادت صحيفة أمريكية بأن 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع “فوردو” وأن إيران نقلت اليورانيوم. وأشار “الإيكونوميست” عن خبراء إلى أن منشأة فوردو “موقع محصن لا يمكن تدميره إلا بأسلحة نووية أو قوات برية تفجره”، وأنه “لا يمكن تدميرها بالقنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات”.

– تطورات الوضع في غزة
في قطاع غزة، استمرت الهجمات الإسرائيلية. أفادت التقارير عن غارة جوية صهيونية على مواصي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وشهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة حمدان في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

أعلنت وزارة الصحة بغزة عن وصول 51 شهيدًا و104 إصابات إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي حصيلة العدوان إلى 55,959 شهيدًا و131,242 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023. كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 (5,647 شهيدًا، 19,201 إصابة).

تجدد القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا شمال غزة، وشرق جباليا. ووردت أنباء عن وقوع حدث أمني شمالي قطاع غزة، وتجدد النسف الإسرائيلي شرقي جباليا.

كتائب القسام أكدت قنص جندي إسرائيلي على جبل المنطار شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واستهداف قوات العدو المتمركزة على نفس المكان بدفعتين من قذائف الهاون.

أعلنت بلدية البريج وسط قطاع غزة عن توقف خدماتها بشكل كامل يوم الخميس القادم بسبب نفاذ مخزون الوقود اللازم لتشغيل آبار وآليات ومولدات ومعدات ومرافق توفير الخدمات الأساسية.

تواصلت الهجمات على منتظري المساعدات، حيث وصل عدد من الشهداء والإصابات إلى مجمع الشفاء جراء قصف مدفعي استهدف منتظري المساعدات بمنطقة الواحة شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء بنيران جيش الاحتلال في القطاع منذ فجر اليوم إلى 45، بينهم 18 من منتظري المساعدات.

– مواقف وتصريحات
اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ساحة حائط البراق المحاذية للمسجد الأقصى. وصرح نتنياهو بأن “الجيش والموساد يقومان بأعمال بطولية في عملية الأسد الصاعد”، وأنهم “قريبون جدًا من تحقيق هدفي العملية”. وأضاف أن “العملية في إيران ستقربنا من تحقيق أهدافنا في غزة”، وأنهم “في المرحلة النهائية من النصر”.

نفى مصدر قيادي من حماس وجود أي وفد للحركة في القاهرة، مؤكداً أن ما يتم تداوله عن تقدم بالمفاوضات “غير دقيق”.

أدان مغاربة الهجوم الأمريكي على إيران، واصفين إياه بـ”الغادر والمنفلت والمجنون”.

– تطورات أخرى
شهدت دمشق تفجيراً داخل كنيسة مار إلياس بالدويلعة، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وزارة الصحة السورية أعلنت ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإرهابي إلى 20.

على صعيد آخر، ارتفعت أسعار النفط بعد توجيه الولايات المتحدة ضربة للمواقع النووية الرئيسية الثلاثة في إيران.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button