دي ميستورا ينتظر “بفارغ الصبر” النسخة المحدثة لمقترح الحكم الذاتي المغربي

أعلن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، أنه ينتظر “بفارغ الصبر” استلام النسخة المحدثة من مقترح الحكم الذاتي المغربي. ويأتي هذا الموقف ليؤكد أن المبادرة المغربية هي الأساس الواقعي الذي سيُبنى عليه المسار التفاوضي المقبل، وذلك تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2797 الصادر في 31 أكتوبر الماضي.
زخم دبلوماسي وتحول في المسار الأممي
يشير هذا التطور إلى منعطف دبلوماسي جديد، حيث يعكس القرار الأممي الأخير، الذي تبنى المشروع الأمريكي المؤيد لخطة الرباط، “زخماً دولياً جديداً” وإرادة واضحة لحل النزاع الممتد لخمسة عقود.
- إبراهيم بلالي اسويح، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أكد أن تصريح دي ميستورا يعزز موقعه كـوسيط أممي ويدعم مسعاه، مشدداً على أن مقترح الحكم الذاتي هو المرجعية الأساسية للقرار الأممي. كما أشار إلى دور متنامٍ للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب في توجيه المسار الدبلوماسي.
- محمد فاضل بقادة، رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لحركة “صحراويون من أجل السلام”، وصف القرار 2797 بأنه “تحوّل جذري” في الآليات الأممية، وأن تصويت 11 دولة لصالحه يُعدّ ميلاً واضحاً للطرح المغربي. واعتبر بقادة أن مشروع الحكم الذاتي يشكل “محطة فاصلة” و”خطوة جريئة” ترسخ الأرضية القانونية للحل النهائي.
المستقبل مرهون بالمبادرة المغربية
يتفق المحللون على أن مفتاح المرحلة المقبلة يكمن في المقترح المغربي المفصل والمُحيّن، والذي أشار إليه جلالة الملك محمد السادس. ويعكس حديث دي ميستورا عن انتظاره للنسخة المحينة الانسجام في المواقف بين الأمم المتحدة وقوى دولية وازنة، مما يوحي بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي ستكون هي عنوان المرحلة المقبلة نحو التسوية النهائية المنشودة.



