المغرب يكتب التاريخ من جديد.. “أشبال الأطلس” في نهائي حارق أمام الأرجنتين بمونديال الشباب

تواصل كرة القدم المغربية كتابة صفحات مجدها العالمي، وهذه المرة عبر بوابة منتخب الشباب لأقل من 20 سنة، الذي تمكن من تحقيق إنجاز تاريخي جديد بعد تأهله إلى نهائي كأس العالم المقامة في الشيلي، حيث سيواجه نظيره الأرجنتيني في مباراة مرتقبة، يوم الإثنين المقبل، ابتداءً من الثانية عشرة منتصف الليل بالتوقيت المغربي (00:00 غرينيتش +1)، على أرضية ملعب “ناسيونال جوليو مارتينيز بارادانوس” بالعاصمة سانتياغو.
وقد بصم “أشبال الأطلس” على مسار بطولي بكل المقاييس، بعدما تمكنوا من إقصاء المنتخب الفرنسي في نصف النهائي مساء الأربعاء، إثر مباراة مثيرة انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يحسمها المغاربة بركلات الترجيح (5-4) ليواصلوا حلم التتويج العالمي.
في الجهة المقابلة، تمكن المنتخب الأرجنتيني من تجاوز عقبة كولومبيا بهدف دون رد، في مباراة قوية شهدت منافسة كبيرة بين الطرفين، ليضرب هو الآخر موعداً نارياً مع المغرب في المشهد الختامي.
وبهذا التأهل التاريخي، يكون المنتخب المغربي قد واصل سلسلة الإنجازات التي تضعه ضمن نخبة المنتخبات العالمية في فئة الشباب، بعدما قدّم أداءً راقياً وإصراراً منقطع النظير منذ بداية البطولة. الصحيفة الإسبانية “آس” وصفت المسيرة المغربية بأنها “واحدة من أروع قصص النجاح في تاريخ الكرة المغربية”، مؤكدة أن “الأشبال” فرضوا أنفسهم كقوة كروية عالمية تستحق الاحترام.
من جهته، عبّر نجم المنتخب معما، المتوّج بجائزة رجل المباراة أمام فرنسا، عن سعادته الكبيرة قائلاً: “ألعب من أجل بلدي ووطني، وسأقدم كل ما لدي حتى نكون أبطالاً للعالم”. فيما أكد زميله يانيس بنشاوش، رغم تعرضه لإصابة خلال اللقاء، أن الأهم هو تحقيق التأهل إلى النهائي، قائلاً: “الألم يُنسى، لكن الوصول إلى نهائي المونديال لحظة تبقى خالدة في الذاكرة”.
وقد أثار التأهل المغربي إلى النهائي تفاعلاً واسعاً في العالم العربي، حيث هنأ المستشار السعودي تركي آل الشيخ المنتخب المغربي قائلاً: “الرياضة المغربية دائماً ترفع رؤوس العرب عالياً”.
وفي تصريح مؤثر، قال الحارس المغربي جاسيم بعد المباراة: “أمي جاءت إلى هنا والحمد لله لأنها لن ترحل يوم الأحد… نريد أن نبقى حتى الإثنين لنفوز باللقب”، في إشارة إلى الثقة الكبيرة التي تسود معسكر المنتخب قبل المواجهة المرتقبة أمام “راقصي التانغو”.
وهكذا، يقف “أشبال الأطلس” على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم الملايين، وكتابة فصل جديد من أمجاد كرة القدم المغربية، في انتظار ليلة الإثنين التي قد تُخلّد اسم المغرب بطلاً للعالم في فئة الشباب لأول مرة في تاريخه.



