أخبارالرئيسيةمغاربة العالم

 عزيز رباح يقدّم في روما رؤية المغرب المتكاملة للصحراء والتنمية الأطلسية

قال عزيز رباح رئيس “المبادرة الوطن أولا ودائما”؛” أن المملكة المغربية انتقلت بعد الانتصار الدبلوماسي الكبير الذي حققته في ملف الصحراء، وتأكد الحق التاريخي والشرعي في سيادتها الكاملة على أقاليمها الجنوبية، إلى مرحلة جديدة ترتكز على محورين أساسيين: تنزيل الحكم الذاتي كضمانة للسيادة والتنمية المحلية، وتفعيل المبادرة المغربية الإفريقية الأطلسية كمشروع للعالمية والانفتاح الاستراتيجي.

مقترح الحكم الذاتي حل سياسي واقعي

و أكد عزيز رباح في مداخلة له وسمت ب ” الإنجاز المغربي: السيادة والتنمية والعالمية» أمام مغاربة إيطاليا وشخصيات إيطالية وممثلين عن مجموعة من الدول الأجنبية التي حضرت هذه الندوة المنظمة من طرف فرع “المبادرة” بايطاليا، “أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب منذ 2007 يشكل حلاً سياسياً واقعياً، وذا مصداقية، يحترم وحدة المملكة وسيادتها، ويمنح ساكنة الأقاليم الجنوبية صلاحيات واسعة جداً في إدارة شؤونها المحلية”.

عزيز رباح يلقي مداخلته أمام مغاربة ايطاليا ومسؤولين ايطاليين

وتفصيلاً، يتضمن المقترح المغربي:

• إنشاء هيئات تشريعية وتنفيذية وقضائية جهوية تمارس سلطاتها في كل المجالات تقريباً: الإدارة المحلية، الأمن والشرطة الجهوية، التخطيط الاقتصادي، تشجيع الاستثمار والسياحة، البنية التحتية، النقل، الطاقة، الماء، التعليم، الصحة، التشغيل، السكن، والحفاظ على الهوية الثقافية الحسانية.

• تمتّع الجهة بموارد مالية مستقلة تتكون من العائدات المحلية، الموارد الطبيعية، وحصة من ميزانية الدولة.

• احتفاظ الدولة المركزية باختصاصات السيادة فقط: الرموز الوطنية (العلم، النشيد، العملة)، الوظائف الدستورية والدينية لجلالة الملك، الأمن الوطني، الدفاع الخارجي، العلاقات الخارجية (مع إشراك الحكومة المحلية)، ووحدة النظام القضائي.

• برلمان جهوي منتخب ديمقراطياً يضم ممثلين عن القبائل والسكان مع تمثيلية مناسبة للنساء، ورئيس حكومة جهوية ينتخبه البرلمان ويعيّنه جلالة الملك.

• محاكم جهوية مستقلة تصدر أحكامها باسم الملك، ومحكمة عليا جهوية، مع بقاء المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية كمرجعيات وطنية عليا.

• إحداث مجالس اقتصادية واجتماعية تشارك فيها القطاعات المهنية والجمعيات لصياغة السياسات التنموية.

كما شدد رئيس “المبادرة الوطن أولا ودائما” على أن المغرب ملتزم بتدبير عودة المحتجزين في تندوف وتحقيق المصالحة الوطنية عبر مجلس انتقالي يشرف على نزع السلاح وإعادة الإدماج في ظروف الكرامة والأمن وحماية الممتلكات.

المبادرة الأطلسية.. الصحراء المغربية بوابة إفريقيا نحو العالم

واستعرض عزيز رباح البعد الاستراتيجي الجديد، مؤكدا أن الصحراء المغربية، ومدينة الداخلة على وجه الخصوص، أصبحت بوابة حقيقية تربط إفريقيا بالعالم، وخاصة الدول غير الساحلية في منطقة الساحل والصحراء.

وأضاف أن من أبرز المشاريع المعلنة:

– ميناء الداخلة الأطلسي بمركبه الصناعي واللوجيستي كأول بوابة تجارية وبحرية كبرى.

– مطار الداخلة الدولي الجديد.

– توسيع الشبكة الطرقية لربط المغرب بدول الساحل وغرب إفريقيا.

– مشاريع الربط الكهربائي والبحري مع دول المنطقة.

– تحويل الواجهة الأطلسية المغربية إلى مركز اقتصادي عالمي يخدم القارة الإفريقية بأكملها.

العلاقات المغربية-الإيطالية..نحو شراكة نموذجية متقدمة

ودعا “رباح” إلى تعزيز العلاقات المغربية الإيطالية نحو نموذج أكثر تقدماً يرتكز على:

– احترام متبادل لسيادة البلدين ووحدتهما الترابية

–  تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية.

– تعزيز التعاون العلمي والتقني والتكوين المهني بين الجامعات والمؤسسات.

– تعميق التعاون الثقافي والاجتماعي والرياضي.

– توسيع الشراكات بين الجهات والجماعات الترابية في البلدين.

– حماية مصالح الجاليتين المغربية في إيطاليا والإيطالية في المغرب.

وأكد المشاركون أن المغرب لم يعد فقط يدافع عن حقه، بل يقدّم رؤية تنموية وسياسية متقدمة تجعله فاعلاً إقليمياً ودولياً لا غنى عنه في استقرار المنطقة الأطلسية-المتوسطية-الإفريقية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button