
تواصلت، خلال نهاية الأسبوع الجاري، منافسات كأس التميز في جولتها الخامسة وسط استمرار العزوف الجماهيري عن حضور المباريات، مما جعل المواجهات تُجرى أمام مدرجات شبه فارغة، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه المسابقة الحديثة في المشهد الكروي الوطني.
يُعزى هذا العزوف إلى النظام المعتمد في البطولة، الذي يُلزم الأندية بإشراك ستة لاعبين من فئة الأمل بالإضافة إلى تشكيلات ثانوية يعتمدها المدربون. هذا النظام أثر على مستوى التنافسية وجذب الجمهور، حيث أصبحت المباريات تتم في أجواء تجريبية أكثر من كونها تنافسية، مما أدى إلى ضعف المتابعة من الجماهير.
إضافة إلى ذلك، تشكل المسابقة عبئًا ماليًا على الأندية، إذ تتكبد تكاليف التنقل والإقامة وتنظيم المباريات من دون أن تحقق أي عوائد من مبيعات التذاكر بسبب قلة الإقبال الجماهيري. هذه التحديات تطرح تساؤلات حول جدوى المسابقة وما إذا كانت ستستمر في المستقبل.
رغم هذه المشاكل، تظل كأس التميز تجربة جديدة تهدف إلى تطوير المواهب الشابة ومنحها فرصة الاحتكاك بأجواء تنافسية. ومع ذلك، فإن استمرار العزوف الجماهيري والتحديات المالية قد يفرض ضرورة تعديل النظام لتحقيق نجاح أكبر في المستقبل.