أخباررياضة

مانشستر يونايتد.. أزمة متواصلة تبحث عن حل

يواصل مانشستر يونايتد معاناته في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تلقى هزيمة جديدة أمام توتنهام هوتسبير بنتيجة (1-0)، ليبقى في المركز الخامس عشر بعد مرور 25 جولة من الموسم. هذه الوضعية الصعبة تطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق، ومدى قدرة مدربه الحالي، البرتغالي روبن أموريم، على انتشاله من أزمته المتواصلة.
https://youtu.be/6hWtXyycCuU
● أموريم.. بين الآمال والواقع

حينما تعاقد مانشستر يونايتد مع روبن أموريم في أواخر عام 2024، كان الأمل معقودًا على نجاح المدرب البرتغالي في تكرار تجربته الناجحة مع سبورتينغ لشبونة، حيث قاده إلى لقب الدوري البرتغالي مرتين. لكن مع مرور الجولات، اتضح أن مهمة أموريم في “أولد ترافورد” أصعب مما كان متوقعًا، خاصة في ظل عدم استقرار الفريق، وغياب هوية لعب واضحة حتى الآن.

يعتمد المدرب البرتغالي على طريقة (3-4-2-1)، التي تتطلب مرونة تكتيكية وانسجامًا بين اللاعبين، لكن الفريق لم يظهر حتى الآن القدرة على تطبيقها بفاعلية. تجربة إشراك برونو فيرنانديز كجناح متحرك لم تؤتِ ثمارها، فيما لم ينجح المهاجمان راسموس هويلوند وجوشوا زيركزي في تقديم الإضافة الهجومية المطلوبة، مما جعل الفريق يعاني أمام الفرق الكبرى والصغرى على حد سواء.

● غياب الاستقرار الفني والإداري

لم يكن ضعف الأداء هذا الموسم مفاجئًا بالنظر إلى التخبط الذي يعيشه مانشستر يونايتد منذ رحيل السير أليكس فيرغسون عام 2013. سبعة مدربين تناوبوا على تدريب الفريق في السنوات الأخيرة، ولم يحقق أي منهم النجاح المطلوب باستثناء جوزيه مورينيو، الذي قاد الفريق للتتويج بالدوري الأوروبي في 2017.

إدارة النادي لم تساعد في استقرار المشروع، إذ شهد الموسم الماضي حالة من الارتباك بشأن مستقبل المدرب الهولندي إريك تين هاغ، حيث دخلت الإدارة في مفاوضات مع عدة مدربين، قبل أن تقرر في النهاية تجديد عقده لموسم إضافي، ثم إقالته لاحقًا بعد بداية متذبذبة هذا الموسم. هذه القرارات العشوائية زادت من تعقيد الوضع داخل الفريق.

● ما الحل؟

يبدو أن مانشستر يونايتد أمام مرحلة حاسمة في الأسابيع المقبلة، فإما أن يتمكن أموريم من إعادة التوازن إلى الفريق عبر حلول تكتيكية جديدة، أو أن يجد نفسه أمام ضغوط الإقالة سريعًا. ميركاتو الصيف المقبل سيكون أيضًا مفصليًا، إذ يحتاج النادي إلى سياسة تعاقدات أكثر ذكاءً، بدلًا من الصفقات المكلفة وغير المجدية التي أنهكت ميزانيته دون نتائج ملموسة.

جماهير مانشستر يونايتد، التي اعتادت على رؤية فريقها يتصدر إنجلترا وأوروبا، لم تعد تطيق صبرًا على الوضع الحالي. ومع استمرار الأداء الهزيل، فإن الصبر قد ينفد سريعًا، مما قد يدفع الإدارة إلى اتخاذ قرارات جذرية قبل فوات الأوان.

هل يستطيع أموريم قلب المعادلة؟ أم أن اليونايتد سيواصل انحداره إلى المجهول؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف الإجابة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button