بلعروش يقود الأشبال إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام كوت ديفوار
مصطفى قنبوعي
كان الحارس المتألق شعيب بلعروش نجمًا بلا منازع في مباراة نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية لأقل من 17 سنة، حيث قاد المنتخب الوطني المغربي ببسالة تصدياته الحاسمة في ركلات الترجيح إلى المباراة النهائية على حساب منتخب كوت ديفوار، في المواجهة التي جرت مساء الثلاثاء على أرضية ملعب البشير بالمحمدية.
خلال الشوط الأول، اتسم اللعب بالحذر من كلا المنتخبين. حاول المنتخب المغربي مباغتة نظيره الإيفواري، الذي اعتمد على رقابة لصيقة وتنظيم دفاعي محكم مع محاولات للوصول إلى مرمى بلعروش عبر الكرات الطويلة والأطراف. وشهدت الدقيقة التاسعة أول محاولة مغربية عبر إلياس بلمختار بتسديدة أرضية تصدى لها الحارس الإيفواري كريست كواسي.
تركزت أغلب مجريات اللعب في وسط الميدان، حيث أظهر لاعبو كوت ديفوار قوة بدنية في قطع الكرات وبناء الهجمات من الخلف بالاعتماد على التمريرات الطويلة. وهدد المنتخب الإيفواري مرمى بلعروش في الدقيقة 22 عبر ألينو حيدرا، لكن براعة الحارس المغربي حالت دون دخول الكرة الشباك وحولها إلى ركنية. كما تألق بلعروش في التصدي لهجوم خطير آخر لكوت ديفوار في الدقيقة 44، قبل أن يعلن الحكم عن تسلل.
في الشوط الثاني، واصل منتخب كوت ديفوار ضغطه بحثًا عن هدف التقدم، لكن يقظة بلعروش حالت دون ذلك، حيث تصدى لمحاولة خطيرة في الدقيقة 61. وحاول لاعبو المنتخب المغربي اختراق الدفاع الإيفواري عبر المراوغات الفردية لبلمختار وبناء الهجمات المنظمة من الخلف. وكاد المنتخب المغربي أن يفتتح التسجيل في الدقائق الأخيرة من فرصتين لبلمختار الذي افتقد للتركيز أمام المرمى بعد انفراده بالحارس، كما تصدى الحارس الإيفواري لمحاولة من ضربة ثابتة مرت بجانب القائم.
ومع انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، لجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب المغربي بفضل تألق نجم المباراة الأول، الحارس شعيب بلعروش، الذي تصدى لركلتين حاسمتين، بالإضافة إلى تسجيل الموهوب هدف الحسم، ليمنحا المنتخب المغربي بطاقة العبور إلى المباراة النهائية لمواجهة المنتخب المالي، الفائز على بوركينا فاسو بهدفين دون رد.
يُذكر أن الحارس شعيب بلعروش هو أحد خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وقد أثبت في هذه المباراة علو كعبه وساهم بشكل كبير في بلوغ الأشبال نهائي البطولة القارية.
