Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعالم

إقبالًا كبيرًا على الجناح المغربي في أسبوعه الأول بمعرض باريس

يستقطب الجناح المغربي في معرض باريس، الذي تحل فيه المملكة ضيف شرف، أعدادًا كبيرة من الزوار خلال الأسبوع الأول من فعاليات هذا المعرض السنوي الضخم المخصص للتسوق والترفيه.

ومنذ افتتاحه يوم الأربعاء الماضي، شهد الجناح الوطني، الذي تشرف على تنظيمه دار الصانع ويمتد على مساحة تقارب 400 متر مربع، تدفقًا ملحوظًا للزوار. ويعود هذا الإقبال إلى التنوع الغني الذي يقدمه الجناح من منتجات الصناعة التقليدية التي تمثل مختلف جهات المملكة. فمن فن القفطان الأنيق إلى جمالية الزليج، مرورًا بحرفية الزربية، وروعة النقش على الخشب والجص، يعكس كل معروض مهارة فريدة ضاربة بجذورها في عمق الموروث الثقافي والتاريخي للمغرب.

وحسب المنظمين، يُعد الجناح المغربي من بين الأجنحة الأكثر استقطابًا للزوار في دورة هذا العام من معرض باريس.

وقد استقبل الجناح عددًا من الشخصيات الفرنسية البارزة، من بينهم عمدة باريس، آن هيدالغو، بالإضافة إلى منتخبين ومسؤولين محليين، إلى جانب العديد من السياح وأفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا.

ويضم الجناح ممثلين عن مختلف قطاعات الصناعة التقليدية المغربية، كالزربية، والمنتجات الجلدية، واللباس التقليدي، والنقش على المعادن، والمجوهرات، ومستحضرات التجميل، وفنون الديكور، مما يتيح للزوار تجربة حسية متكاملة تبرز ثراء وتنوع الحرف المغربية.

ويتميز الجناح، الذي تزدان أركانه بألوان العلم الوطني، ببرنامج يومي حافل بالأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على التراث الحي، وكرم الضيافة المغربية الأصيل، والحرف المتجذرة في الهوية المغربية.

وتضفي عروض الطبخ الحي، التي يقدمها الشيف المغربي الشهير كمال اللعبي، المعروف بلقب “كيمو”، نكهة خاصة على أجواء الجناح، بالإضافة إلى فقرات موسيقية متنوعة تتراوح بين فن “العيطة” و”ناس الغيوان”، وصولًا إلى الأغاني الوطنية الخالدة مثل “نداء الحسن” و”العيون عينيا”، مما ساهم في خلق أجواء احتفالية لاقت استحسان الزوار.

ويتضمن البرنامج أيضًا ورشات حية لعرض الحرف اليدوية، وجلسات نقش الحناء التقليدي، وورشات لتعليم فن الخط العربي، إلى جانب الطقس المغربي الأصيل لتحضير وتقديم الشاي المنعنع.

وسيُخصص يوم الجمعة الموافق 9 ماي بالكامل للاحتفاء بالمغرب ضمن فضاء “قرية مواهب إفريقيا” في قلب قصر المعارض “باريس إكسبو – بورت دو فرساي”، حيث ستُقام عروض موسيقية وأزياء، بالإضافة إلى استعراضات حية لمهارات الصناعة التقليدية المغربية.

يُذكر أن معرض باريس يُعد من أكبر المعارض التجارية المفتوحة للجمهور في فرنسا، ويُنظم سنويًا منذ أكثر من 120 عامًا، بمشاركة ما يزيد عن 1200 عارض يمثلون حوالي 3500 علامة تجارية، موزعين على ست قاعات تمتد على مساحة تفوق 100 ألف متر مربع، وذلك على مدى 12 يومًا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button