أخبارالرئيسيةثقافة و فن

وليشهد التاريخ على ذلك

شعر : منير الدايري

وليشهد التاريخ،
أني لم أكتب الحروف لأتجمّل،
بل كنت أبحث عن ظلّي
في طرقاتٍ أنهكها الغياب.

وليشهد،
أنّ قلبي لم يعرف الحياد،
حين انكسرت الشوارع تحت وقع الخطى،
كنتُ هناك،
أرسم الوطن على كفّي
وأغسل الخوف بصوتي.

في المساء،
حين ينام الناس على أخبارٍ باهتة،
أظلّ أصغي لنبض الحجارة
وأدوّن ما لم تقله الجدران.

وليشهد،
أنني مشيت وحيدًا،
لا سلاحَ في يدي
إلا قصيدةٌ ترتجف
كأنها طفلٌ فَقَدَ الطريق.

كنتُ أكتب لا لأُدهش،
بل لأن صمت العالم
أثقل صدري،
وكان عليَّ أن أتنفّس بالحبر.

وليشهد التاريخ،
أنني لم أكن شاعرًا
بقدر ما كنتُ جرحًا
يحاول أن يقول:
هنا مرّ الحالمون،
وتركوا لنا خبز المعنى
في سلال الروح

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button