البوليساريو تستنجد بأميناتو حيدر في محاولة يائسة لإعادة إحياء خطابها المنهار
في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، عادت أميناتو حيدر إلى الواجهة بعد سنوات من التواري، من خلال ظهور إعلامي عبر قناة تابعة للبوليساريو، تناولت فيه مبادرة أطلقتها الفرنسية كلود مانجين، زوجة أحد المدانين في أحداث كديم إزيك، تحت عنوان “تحرير السجناء الصحراويين”.
هذا الظهور المفاجئ لحيدر اعتبره مراقبون مؤشراً على تخبط الجبهة ومحاولتها استعادة بريق مفقود عبر وجوه قديمة خرجت منذ زمن من دائرة التأثير.
ففي ظل الانهيار المتواصل للدعم الدولي لمشروع الانفصال، وبعد الاعتراف المتنامي بمغربية الصحراء، تجد البوليساريو نفسها أمام واقع سياسي جديد لا يترك لها سوى التمسك بأدوات مهترئة وخطاب فقد قدرته على الإقناع.
الرهان على أميناتو حيدر، التي اكتفت بتكرار نفس الاتهامات القديمة ضد المغرب، بدا محاولة بائسة لترميم صورة مشروخة، في وقت يتقدم فيه المغرب بخطوات ثابتة نحو تعزيز مكانته الدولية ودعم مبادرته للحكم الذاتي، بينما تعجز الجبهة عن مجاراة التحولات الجارية سوى عبر حملات إعلامية محدودة التأثير لا تتجاوز دائرة التعاطف الإيديولوجي داخل بعض الأوساط الأوروبية.
