
العيون- الحدث الافريقي
بتنظيم من رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات افريقيا، اجتمع أهل الفكر والثقافة والمعرفة في ندوة علمية استثنائية في مدينة العيون، ايام 10-11- 12 ماي 2025، استلهمت “من أدب التحرر والمقاومة قوة الدفع نحو فكر التنمية”، وأعادت رسم معالم المستقبل للقارة الأفريقية.
الندوة وجهت نداءً صريحًا للوعي، للتعاون، وللعمل المشترك من أجل إفريقيا تتجاوز قيود الماضي وتبني حاضرًا يعانق الآفاق، ودعوة إلى تأسيس نهضة فكرية وتنموية.
ومن مدينة العيون الساقية الحمراء، كبرى حواضر الصحراء تؤكد فعاليات الندوة العلمية للعالم مرة أخرى أن “أفريقيا” ليست فقط أرض المقاومة، بل أرض الإبداع، التقدم، والتكامل الحضاري” .
وأطلقت كاتبات المغرب وكاتبات افريقيا “المركز الأفريقي لدراسات التحرر والتنمية” ليكون منصة بحثية تسهم في إثراء النقاش حول مستقبل القارة، وتوثيق التجارب التاريخية والسياسية الرائدة. كما دعت الى إنشاء مكتبة رقمية مفتوحة تجمع أدب المقاومة، الدراسات التنموية، والخطب السياسية التي شكّلت ملامح الفكر الأفريقي الحديث، لتكون مرجعًا للأجيال القادمة.
أيضا، دعت الى تعزيز دور الإعلام في نشر الفكر التحرري والتنموي، عبر إنتاج وثائقيات، مقالات، وبرامج ثقافية تُسلط الضوء على محاور النقاش.
وخلصت فعاليات الندوة الى إطلاق شبكة المفكرين الشباب في أفريقيا، لتكون منصة للقاءات العلمية المستمرة، وتبادل الأفكار بين الجيل الصاعد والمفكرين المخضرمين، مع إقامة ملتقى سنوي تحت مسمى “منتدى العيون الساقية الحمراء للتنمية” يجمع الأكاديميين، الاقتصاديين، وصناع القرار، لمتابعة ما تحقق من توصيات الندوة ورسم استراتيجيات جديدة للمستقبل.
التأكيد على أهمية الشراكة المغربية الأفريقية، في تعزيز التنمية المستدامة، من خلال مشاريع استثمارية وثقافية تراعي الاحتياجات المحلية، وتخلق جسور التعاون المثمر.
لقد شكلت هذه الندوة لحظة فارقة في إعادة قراءة الإرث الأفريقي، ليس كذكريات جامدة، بل كأساس لتطوير فكر تحرري-تنموي قادر على مواجهة تحديات العصر، وإن الهوية الأفريقية ليست مجرد ماضٍ، بل مشروع مستقبلي يعزز ثقافة الانتماء، والعمل المشترك، والتقدم الجماعي.
اليوم، نوجه “نداء العيون الساقية الحمراء” لكل الدول الأفريقية، لكل المفكرين، للسياسيين، وللشباب الحالم بالتغيير:
آن الأوان لنقل الفكر التحرري إلى فكر بنّاء، يُؤمن بالتنمية بالمواطنة الأفريقية، وبالعمل المشترك. -حان الوقت لإفريقيا جديدة، تعتز بماضيها، وتنطلق بثقة نحو المستقبل، إفريقيا تكتب بنفسها تاريخها الجديد، بعيدًا عن التبعية والاستنزاف.
- إن التنمية ليست مجرد أرقام واقتصاد، بل هي ثقافة، فكر، وتوجه مجتمعي يتأسس على التعليم، البحث العلمي، والاستثمار في الإنسان ومجال عيشه .
- إطلاق مبادرات ثقافية وإعلامية تعزز حضور الفكر التحرري وتسلط الضوء على التجارب الناجحة في التنمية الأفريقية.
- تنظيم منتديات ومنابر للحوار العلمي المستدام، تجمع الكاتبات والمفكرين، وتفتح المجال أمام مشاريع فكر”..



