أخبارالرئيسيةتقارير وملفات

مؤسسة عيون لحقوق الإنسان تهنئ الشعب السوري برفع العقوبات الدولية

الرباط – التحدي الإفريقي

في موقف تضامني لافت، عبّرت مؤسسة عيون لحقوق الإنسان، التي تتخذ من الرباط مقرًا لها، عن تهانيها الصادقة للشعب السوري بمناسبة قرار رفع العقوبات الدولية المفروضة منذ سنوات، معتبرةً أن هذا التطور يمثّل خطوة إيجابية نحو تخفيف معاناة إنسانية مزمنة، وإنهاء حالة الحصار غير المجدية، التي أثقلت كاهل المواطن السوري العادي، دون أن تُحقق الأهداف المعلنة من ورائها.وجاء في البيان الرسمي الصادر عن المؤسسة، والموقّع من طرف رئيسها زهير أصدور، أن العقوبات الدولية كانت تمسّ بالحق في التنمية والكرامة، وبالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لفئات واسعة من الشعب السوري، دون تمييز بين الفاعلين السياسيين والمدنيين، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني ومبادئ العدالة الاجتماعية.

وأكدت مؤسسة عيون لحقوق الإنسان في ذات السياق أن رفع العقوبات يجب أن يشكّل منطلقًا لمسار وطني جديد، يُعيد الاعتبار للحوار الداخلي، ويؤسس لمصالحة شاملة تنطلق من الداخل السوري، لا من توافقات خارجية قد لا تعبّر عن إرادة السوريين أنفسهم.

وشدد البيان على جملة من المبادئ الحقوقية والسيادية، من أبرزها:

  • وحدة الأراضي السورية كشرط سيادي لا يقبل التفاوض أو التقسيم؛
  • الوئام الوطني كأفق سلمي نابع من إرادة الداخل، لا من إملاءات الخارج؛
  • الاعتراف بالمكون السوري الواحد في إطار التعدد الثقافي؛
  • ضرورة اعتماد مقاربة العدالة الانتقالية، بما تضمنه من جبر للضرر، وكشف للحقيقة، ومحاسبة عادلة؛ أهمية تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومحاربة الفساد، وبناء الثقة بين المواطن والدولة؛
  • واعتبار المرونة السياسية والحقوقية أساسًا لإعادة البناء الوطني على قاعدة المواطنة الكاملة.

وفي ختام بيانها، شددت المؤسسة على أن هذا التحول في موقف المجتمع الدولي يجب أن يُترجم إلى دعم فعلي لحقوق الإنسان في سوريا، وبناء دولة قانون حقيقية، قادرة على تمثيل كافة مواطنيها دون تمييز، داعيةً إلى اعتبار اللحظة الراهنة فرصة تاريخية لاستعادة القرار الوطني عبر شرعية الداخل.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button