في خطوة تعكس مساعي سيئول لتعزيز قدراتها البحرية في مواجهة التحديات الإقليمية، طلب رئيس كوريا الجنوبية، لي جيه ميون، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على مساعدة الولايات المتحدة في توريد الوقود النووي للغواصات الكورية الجنوبية.
جاء هذا الطلب خلال المباحثات التي عقدت بين الزعيمين في مدينة كيونغجو الكورية الجنوبية، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك).
طلب محدد: غواصات تقليدية بوقود نووي
أوضح الرئيس لي جيه ميون طبيعة الطلب، مؤكداً أن بلاده لا تسعى لامتلاك غواصات مسلحة نووياً، بل غواصات تقليدية (غير نووية التسليح) تعمل بالوقود النووي.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن الرئيس الكوري الجنوبي قوله:
“آمل أن تقدموا لنا الدعم في توريد الوقود النووي للغواصات، نحن لا نسعى للحصول على غواصات مسلحة نووياً، بل غواصات تقليدية تعمل بالوقود النووي، نظراً لقدرات غواصاتنا المحدودة”.
وأشار لي إلى أن الهدف من تطوير هذه الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية يكمن في مراقبة “النشاط تحت الماء” للدول الأخرى، بالإضافة إلى دعم “أنشطة الولايات المتحدة في المنطقة“، ما يربط الطلب بشكل مباشر بالتعاون الأمني الثنائي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
تعزيز العلاقات وسط القمة
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في قمة “آبيك” كفرصة لتعميق العلاقات بين البلدين. وفي إشارة إلى مدى أهمية هذه الشراكة، منح الرئيس لي جيه ميون نظيره الأمريكي أرفع وسام وطني في البلاد، تقديراً لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية.
ويضع طلب سيئول بتوريد الوقود النووي للغواصات المسألة على طاولة النقاش الأمريكي، حيث يتطلب تزويد دولة غير نووية بوقود نووي مخصص للاستخدام العسكري موافقة أمريكية خاصة ضمن إطار الاتفاقيات النووية والقيود المفروضة على الانتشار.
